تقدم 9 من أعضاء المكتب التنفيذى، بحزب المصرى الديمقراطى، باستقالتهم من الحزب، وذلك ضمن مجموعة من الاستقالات التى شهدها الحزب.
وجاء نص الاستقالة كالتالى:
يتقدم الموقعين أدناه الثلاثاء الموافق ١٢ ابريل ٢٠١٦ بالتقدم باستقالة مسببة من عضوية المكتب التنفيذى، وذلك عقب اجتماعهم الدورى بمقر الحزب الرئيسى، والذى تم انعقاده من نفس اليوم فى تمام الساعة السادسة والنصف مساءً.
وارتأى المكتب التنفيذى من منطلق الشفافية وتداول المعلومات بين الهيئة العليا الموقرة التى وضعت ثقتها فى اعضاءه لتولى ملف ادارة شؤون الحزب، أن تُسبب استقالتها وتسرد بمنتهى الوضوح السبب الرئيسى للتقدم بهذه الاستقالة.
لقد كُلفنا بعد انتخابات المؤتمر العام فى ٢ أكتوبر ٢٠١٥ لتولى ادارة المكتب التنفيذى، وحاولنا طيلة الستة اشهر الماضية أن نعمل بمنتهى الإخلاص لإدارة شؤون الحزب بشكل دورى منتظم وباجتماع أسبوعى يتم كل ثلاثاء بالمقر الرئيسى للحزب.
وبعد إعلان نتيجة انتخابات المؤتمر العام التكميلى فى ١ ابريل ٢٠١٦، ارتضينا بنتائج الديمقراطية وأردنا الاستمرار فى بناء الحزب والعمل على المُضى قدما فى طريق إدارة الحزب، وذلك بالاستمرار فى انعقاد اجتماعاتنا والتى لم تنقطع طيلة ستة أشهر فائتة، ومع أنه تم التعطيل المُتعمد لانعقاد اجتماع المكتب التنفيذى الذى كان مقرر عقده الثلاثاء الماضى، الا أننا أردنا ألا نقف عند هذه الجزئية وتخطيناها وأصررنا على انعقاد اجتماع هذا الأسبوع بموعده.
وبالفعل، انعقد اجتماع المكتب أمس بموعده الثابت، وفى نهاية الاجتماع فى تمام الساعة التاسعة والنصف مساءا فوجئنا جميعا بأن إحدى قرارات المكتب التنفيذى قد تشدق بها أحد أعضاء " المنتدى الفكرى للحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى" ، وذلك حتى قبل الانتهاء من صياغة محضر الاجتماع.
مع الاخذ فى الاعتبار بأنها لم تكن المرة الأولى التى يحدث فيها تسريب وكأن اجتماعنا كان مذاع على الهواء، وبأقل من دقائق معدودة تم مناقشة الامر فيما بيننا عن ضرورة معرفة من الذى يُسرب قرارات الاجتماع حتى قبل صياغتها بمحضر الجلسة.
وعند مواجهة المهندس باسم كامل، بأننا جميعا نشك به لأنه صاحب مصلحة واضحة فى تعطيل قرارات اليوم تحديدا، لم ينكر واقر انه هو الذى أرسل الاجتماع لزملاءه - على حد قوله - ولم يجد غضاضة فى ذلك، فاعترضنا جميعا على هذا الفعل وانتهى الاجتماع على ذلك.
ثم قام المهندس ريمون مرقص، مشكورا بإرسال قرارات المكتب التنفيذى على البريد الإلكترونى للهيئة العليا عقب الانتهاء من صياغة قرارات الاجتماع، وإن ما فعله المهندس باسم كامل يُعد انتحارا سياسيا وفقدان كامل لأى تفهم لأدني درجات الخلق الحزبى، فكيف لنا أن نثق فى زميل لا يحترم أى اصول للعمل الجماعي؟!، هذه المرة يسرب لزملائه -على حد قوله-، لا نعلم من سيكونون زملاءه فى المرة القادمة.
"أعضاء الهيئة العليا الكرام.. بعد سردنا للذى حدث اليوم بمنتهى الشفافية، اسمحوا لنا جميعا أن نقدر ثقتكم فينا، لذا نطالبكم أن تتقبلوا مننا قرارنا بالاستقالة من عضوية المكتب التنفيذى ومن مناصبنا الحزبية الحالية نظرًا لسببين:
أولا: حفاظا على أمان حزبنا، وكذلك حفاظا على أماننا الشخصى، لأنه لو كانت الأحزاب تدار بأن أحد الذين يدعون أنهم قيادات الحزب ونائب لرئيسه يفعل أفعال غير أخلاقية ولا مهنية، ويسجل لزملائه اجتماع رسمى ويذيعه قبل خروج زملاءه من باب غرفة الاجتماع، فهذا يدعونا كلنا للتنحى عن ذلك المشهد حفاظا على أقل قدر من احترام الذات وحفاظا على اتساقنا مع أنفسنا.
ثانيا: تقديرا للأمانة التى حملتوها لنا، نحن نجد أننا لا نستطيع الاستمرار فى ممارسة أعمالنا فى هذا الجو التآمرى الذى ينم عن انقسام حقيقى، ليس انقسام قائم على اختلاف فى الأفكار أو الأيدولوچيات، وإنما خلاف اخلاقى وخصومة قيمية. فنحن نؤمن بأن أخلاقنا وقيمنا هى أعز ما نملك وبالتالى لا نستطيع التعامل مع من يدعون الشرف ويمارسون غيره.
نشكركم جميعا على الفترة التى قضيناها سويا فى بناء هذا الحزب العزيز علينا جميعا، الموقعون أدناه، أعضاء المكتب التنفيذى:
١- اسامه بسيط ابراهيم، مساعد الامين العام، عضو
٢- نيفين عبيد فهيم، امين المرأة
٣- نهلة محمد جمال الدين بكري، عضو مؤسس
٤- نادية فاروق روبين غطاس، مساعد الأمين العام
٥- احمد عزت أبو ليله، أمين العمل الجماهيري، عضو الهيئة العليا
٦- ولاء عز الدين، أمين الإعلام
٨- تامر محسن النحاس، أمين التنظيم
9- احمد عامر غنام، أمين إتحاد الشباب