تواصل شبكة قنواتBBC البريطانية تزييف الحقائق، وذلك من خلال نشر تقارير بعيدة كل البعد عن المهنية والشفافية والمصداقية، كما تعتبر لسان حال الجماعات الإرهابية، وتمثل غطاء لها، واتضح ذلك جليا من خلال العديد من الوقائع على مر التاريخ، والتى ثبت بالوقائع أنها تزيف الحقائق وتختلق الشائعات.
واستمرارا لهذه الأعمال البعيدة عن المصداقية والمهنية والشفافية، نشرت تقريرا تناولت فيه وقائع وأحداثًا عارية تماما عن الصحة حول اختفاء وتعذيب الفتاة المصرية زبيدة داخل السجون المصرية، وهو واقع مزيف، ولا يمت للواقع بصلة، وبعيد كل البعد عن أرض الواقع، ويكشف عن سياسةالكذب والتلفيق التى تنتهجها الشبكة ضد الدولة المصرية.
ونشرت الشبكة تقريرًا استضافت خلاله سيدة مصرية قالت إن ابنتها زبيدة، مختفية قسريا، وإنها تعرضت للاغتصاب والتعذيب على يد "عناصر أمنية مصرية"، مطالبةً السلطات بكشف مصير ابنتها، واتضح فيما بعد أن التقرير يروج لأكاذيب غير حقيقية لا تمت للواقع بصلة.
وهذا ما نفته "زبيدة"وأكدت أن التقرير الذى نشرته هيئة الإذاعة البريطانية، عار تماما عن الصحة، ولا يمت للحقيقة بصلة، وأنها متزوجة منذ عام فى شارع المنشية بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة، وأنجبت ولدًا، وتمارس حياتها الطبيعية بكل حرية ودون أى مضايقات.
وهذه الواقعة ليست الأولى لشبكة القنوات البريطانية، ولن تكون الأخيرة، خاصة وأن هذه القنوات تمارس سياسة الهجوم ضد الدولة المصرية، ففى عام 2012 نشرت تقريرًا كاذبًا تتهم فيه مسؤولا سياسيا سابقا فى حزب المحافظين باعتداءات جنسية، وبعد شهرين من توليه منصبه اضطر المدير العام لهيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى) جورج انتويستل لتقديم استقالته، وذلك بعد بعد انتقادات واسعة وجهت إليه بشأن إذاعة المحطة برنامجًا تناول خطأ فضيحة اعتداء جنسى، أحدثت هزة فى الهيئة التى أنشئت قبل 96 عامًا.
ومن الوقائع أيضا للشبكة البريطانية نشر أحد العاملين فى الشبكة، مجموعة من الصور على مواقع التواصل الاجتماعى، كان التقطها من داخل غرفة الأخبار، وأثارت جدلا واسعا، وهى لمجموعة من زملائه النائمين خلال نوبات عملهم الليلية، فى مقر الهيئة الرئيسى فى العاصمة البريطانية لندن، مما يؤكد أن هناك إهمال وعدم جدية فى التعامل، وأن التقارير التى يتم عرضها يتم تزييفها لقلب الحقائق والنيل من مؤسسات الدولة، وأنها تفتقد لأقل مقومات المهنية والشفافية والمصداقية.
وفى واقعة صادمة أيضا نشرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فيديو يظهر أحد موظفى هيئة الإذاعة البريطانية مسترخياً ويشاهد مشهدا سينمائيا جريئًا على الكمبيوتر، خلف صوفى راورث، مقدمة برنامج العاشرة مساء، الذى يتابعه حوالى 3.8 مليون مشاهد.
ويوما تلو الآخر تنكشف حقائق التقارير التى يتم عرضها عبر شاشة القنوات البريطانية، وأنها تصنع تقارير مدفوعة الأجر لعرضها عبر شاشاتها، فقد تعرضت لهجوم كبير بسبب دفع 33 جنيهًا إسترلينيًا مقابل مشاركة بعض مسلمى الروهينجا فى مسلسل درامى يحكى معاناتهم، وأكد بعض المشاركين بالعمل الدرامى أنهم يتعرضون لتعذيب حقيقى ومكوث لساعات داخل مياه عكرة، ومواجهة صعوبات لا تحتمل خلال التصوير، ما أصابهم بالكثير من الغضب، وهذا ما نقلته صحيفة "ذا صن" عن اللاجئة حبيبة عبدالله قولها إن الوضع صعب خلال تصوير الدراما التى تقوم بها الشبكة البريطانية، ولكنهم مستمرون فى تحمل المعاناة بسبب احتياجهم إلى الأموال التى يتقاضونها.
ومن الوقائع أيضا فجوة الدخل بين الرجل والمرأة داخل هيئة الإذاعة البريطانية، حيث أبدت 14 امرأة عاملة، سخطهن على موضوع عدم تساوى الأجور، وأشرن إلى أن هناك "عقلية رجعية" فيما يتعلق بشفافية الأجور بين موظفيها من الذكور والإناث.