أكد النائب طارق متولي، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة، أهمية مشروع إنتاج الطاقة بالضبعة، من حيث توفير الكهرباء، وتنويع مزيج الطاقة فى مصر وتقليل الضغوط على الدولة ماليا والحفاظ على البيئة عن طريق تقليل التلوث، مشيرً إلى أن الضبعة أضخم مشروع فى تاريخ مصر، وهو مشروع معقد له أهمية كبيرة تنبع من كونه يشمل توطين تكنولوجيا المفاعلات النووية فى المصانع المصرية، وإنتاج الكهرباء.
وقال "متولى"، فى تصريحات صحفية اليوم، إن مستقبل توليد الطاقة الكهربائية فى العالم، سوف يعتمد على مصادر الطاقة النظيفة والآمنة، وهذا يتمثل فى الطاقة المتجددة والطاقة النووية، خاصة وأن الطلب على الكهرباء في مصر يشهد نمواً سنوياً بمعدل يفوق 10% منذ عام 2010.
وأضاف متولي أنه حال توطين تكنولوجيا المفاعلات النووية فى المصانع المصرية فهذا يضمن الارتقاء بالصناعات المصرية الى الجودة العالمية، بالإضافة إلى أن التنمية المستدامة تحتاج إلى طاقة كهربائية مستمرة ونظيفة ورخيصة وآمنة، وهو ما نجده فى المفاعلات النووية، وبالتالي فبناء محطة الضبعة للطاقة النووية سيساهم في تطوير الصناعة المصرية من خلال برنامج طويل الأجل، حيث تزداد حصة التصنيع المحلية وفقا لخطة واضحة.
وتابع متولي، أن الحاجة لآلاف الكوادر المؤهلة لتشغيل المحطة وخدمة الصناعة النووية الناشئة في مصر يعني زيادة الاستثمار في تعليم وتدريب المتخصصين في العلوم النووية والمجالات ذات الصلة ، مما سيؤدي بدوره لتحسن شامل في المعايير التعليمية وفرص العمل المتاحة للمصريين في مجالات متعددة بما في ذلك البحوث والتطوير، والهندسة، والبناء، وتكنولوجيا المعلومات وغيرها الكثير.
وأكد متولي إنّ حجم وأهمية المشروع للاقتصاد المحلي تتمثل في أن محطة الطاقة النووية ستصبح واحدة من أكبر دافعي الضرائب في المنطقة، مما سيحسن من جودة حياة المصريين، وإيرادات محطة الضبعة النووية تُقدر بحوالي 300 مليار دولار على مدار عمره الإنتاجي.