تقدمت النائبة مايسة عطوة، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، بطلب إحاطة، موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيري الداخلية والاتصالات، بشأن استغلال الجماعات الإرهابية لتطبيقات الهواتف الذكية لنشر أفكارها دون وجود رقابة حقيقية عليها.
وقالت النائبة، إن الفترة الماضية، شهدت انتشارا كبيرا لتطبيق "تيك توك" على أجهزة الهواتف الذكية، بسرعة البرق خاصة بين فئة الشباب.
وأضافت أنه وصل عدد مستخدمي "تيك توك" النشطين حول العالم في ديسمبر الماضي أكثر من 250 مليون مستخدم، حتى عام 2018، وزاد هذا العدد للأضعاف خلال العام الجاري.
وتابعت: "بسبب انتشار هذا التطبيق الواسع بين الشباب والمراهقين، استغلته الجماعات الإرهابية في تحويل مساره من محتوى ترفيهي يتداوله الشباب بمقاطع خاصة حول تقليد بعض الأغاني أو مقاطع الأفلام، إلى منفذ لعرض أناشيده ولقطات تُظهر بعض الجثث ومقاتليه".
وأكد أن بعض الفيديوهات على هذا التطبيق، توثق كيفية تركيب قنبلة يدوية الصنع، وأيضا العمليات الإرهابية، وكما أن مقاطع الفيديو احتوت على صور لجثث في الشوارع ونساء يؤيدن انضمامهن للتنظيم.
ونوهت أن المقاطع المنشورة تضمنت موسيقى جاذبة لفئات المراهقين، بينها عمليات القتل التي يقوم بها التنظيم، كذلك عناصر نسائية يحاولن استقطاب الشباب من خلال إبداء سعادتهن بانضمامهم للتنظيم، وذكرت أنه في زمن قصير أصبح لها ما يزيد عن 1000 متابع.
وأكدت أن تطبيق «تيك توك» ليس عليه الرقابة الصارمة بالقدر الكافي كما هي بالنسبة لتطبيقات التواصل الاجتماعي الأخرى مثل «الفيسبوك» و«تويتر»، ولأن تلك الجماعات الإرهابية تدرك هذا الأمر بشكل كبير فاتجهت لنشر مقاطعها الإرهابية.
وطالبت بضرورة التواصل مع الشركة المالكة للتطبيق لحذف أي فيديوهات تدعم الجماعات الإرهابية وتروج لأفكارها الهدامة، بجانب انتباه الأجهزة الأمنية في مصر لهذا النوع من التطبيقات.