انتقد النائب هشام الحصرى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، بيان الحكومة الذى القاها الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أمام المجلس مؤخرا، مشيراً إلى أنه لم يتطرق إلى قطاع الزراعة أو مشكلات الفلاح، فى الوقت الذى تمثل فيه الزراعة العمود الاساسى للاقتصاد فى مصر، كما يمثل الفلاحون نحو 50% من الشعب المصرى.
جاء ذلك خلال كلمته بأولى اجتماعات اللجنة الخاصة المٌشكلة برئاسة السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب، لمناقشة التقرير المُقدم من الحكومة للبرلمان عن أدائها خلال الفترة من يونيو 2018 وحتى يونيو 2019 تحت عنوان" مصر تنطلق ويستمر العمل "، وألقاه الدكتور مصطفي مدبولى، رئيس الوزراء.
وأضاف الحصرى،: للأسف الفلاحون سقطوا من حسابات الحكومة، فهناك العديد من المشكلات التي اثقلت كاهل الفلاح، فى ظل صمت الحكومة وعدم التزامها بالدستور، الذى نص على ضررورة توفير مستلزمات الإنتاج للفلاح بسعر مناسب وأيضا الزم الدستور بشراء المحاصيل من الفلاح بسعر عادل.
وتابع الحصرى، أن الفلاح حاليا عنده قتيل فى البيت، وهو القطن، على حد وصفه، الذى لا يعرف تصريفه أو بيعه، مضيفا، أن الحكومة أعلنت عام 2018 نها ستشترى القطن بسعر 2700 للقنطار، ولكن لم يحدث.
ولفت الحصرى، إلى أن العام الحالى، أعلنت عن أنها لن تحصل على القطن أيضا، ما يجعل الفلاح يقع فريسة أمام التجار المستغلين.
وطالب الحصرى، بضرورة أن يتفرغ الفلاح للزراعة، وأن يكون هناك مساعدة له فى توفير المستلزمات وشراء منتجاته.
كما انتقد الحصرى، غياب الاستراتيجية الزراعية، مشيرا الى اننا نمتلك مساحة من الأرض، ولدينا مياه، ونحتاج محتصيل، ولكن لايوجد تنسيق للاستفادة من المساحات والمياه لانتاج المحاصيل الى نستهدفها.
وأشار الحصرى، إلى أن قانون الزراعات التعاقدية، حتى الان لم يتم خروج لائحته لانور، رغم اقراره بالبرلمان عام 2016، محذراً من من ارتفاع أسعار اللحوم خلال ست شهور، ليصل الكيلو إلى 200 جنيه، بسبب غياب الرؤية فى قطاع الثرة الحيوانية، وما يعانى منه الفلاح حاليا، حيث يبيع المواشى بسبب عدم قدرتها على توفير اعلافها.
وطالب بسرعة تفعيل استراتيجية، تسعير المحاصيل الزراعية، لحماية الفلاح من تدهور الأسعار.