توقع محمد مصطفى، الباحث المتخصص فى شأن الجماعات المتأسلمة والتنظيمات المسلحة، أن ينهار قريبا التحالف القائم بين كل من الرئيس التركى رجب طيب اردوغان، وأمير قطر تميم بن حمد، مؤكدا أن دعمهما للإرهاب لن ينقذهما.
وقال "مصطفى" :"أمريكا أول من يعلم علاقة قطر وتركيا بداعش، فهى من أسست تحالفهم أيام أوباما، واليوم يقوم ترامب بإخراج ملفات بها أسرار دعم أمريكا أوباما وتركيا وقطر لداعش، هذه الأسرار يستخدمها الآن ترامب في حربه الداخلية مع الديمقراطيين، ردا على مشروع الديمقراطيين فى عزله، وتبقى عملية قتل البغدادى بالنسبة لترامب هى الورقة الخطيرة والهامة، ليس فقط فى الداخل الأمريكى، بل عالميا".
وأشار إلى أنه تم القبض علي اثنين من مرافقى البغدادى فى تلك العملية، والإمساك بجهازى لاب توب وأوراق هامة، بدأ محتواها يخرج اليوم للعلن، بتصريح من وزارة الدفاع بأن هناك أدلة قاطعة بتورط تركيا وقطر فى عملية دعم داعش، بل إن تركيا هى من كانت تشرف على تنقل البغدادى وإخفائه".
وأضاف:" أطلقت أمريكا هذه المفاجأة وهى كانت تعرف بهذا كله، وذلك لاستفزاز بلطجى اسطنبول أردوغان، ومن ثم يقوم بالرد دفاعا عن نفسه، حين يكون الرد " لم أكن وحدي من كنت أدعم داعش وغيرها، أمريكا كانت هي الرأس المدبر وتبارك هذا" وهو ما يريده ترامب لينسف سمعة الديمقراطيين أمام الشعب الأمريكي، حين يكون هناك ضحايا أمريكيين من بطش داعش، في الوقت الذي كانت فيه حكومتهم السابقة هي من تدعمهم، وهذا ما يسعي إليه ترامب لابتزاز الديمقراطيين ولضرب سمعتهم أمام الأمريكيين، ساعة أن يدفع للقضاء تهمة الخيانة العظمي لطاقم الديمقراطيين بدعمهم الإرهاب وخداع الشعب".
وأضاف:" سوف يذهب ترامب الجامح لأكثر من هذا، بفتح ملف الأوروبيين فى دعم داعش والإرهاب فى الشرق، وسيأتى يوم فيه تبدأ أمريكا تنهمك فى الداخل على أحداث جسام، بعدما لحقها الفشل فى كل ملف خارجى تدخلت فيه، وتجليات انهماكها وانشغالها فى الداخل أتى فى صالح منطقتنا، إذ سنشهد سقوط أدواتها التى شاغلتنا بها ومزقتنا".
وتابع:"حلف الحرافيش "تركيا، إيران، قطر" بدأ واضحا اليوم دخول أنظمة تلك الدول التى كانت بالأمس معاول تحطيم الشرق لحساب الغرب، بدا دخولها فى نفق مسدود يفضى إلى نهاية مأساوية لهم، وعلي يد سيدهم الأمريكى ليقدم نفسه أمام العالم أنه يضرب أوكار الإرهاب، وهى إذ تفعل فإنما هى تحاول عابثة أن تعيد هيبتها التى تمرغت في أوحال الشرق، تعيدها على أنقاض حلف الحرافيش " تركيا، إيران، قطر" ذلك الحلف الذى يتهاوى بنيانه الآن بعدما استخدمته أمريكا بالأمس ".