منذ قرابة الشهر، أعلنتنظيم داعشالإهاربى، عبر تسجيل صوتى، مقتل أبو بكر البغدادى، وأعلن عن زعيمه الجديد الذى يدعى أبى إبراهيم الهاشمى القرشى، دون أن يوضح أو يذكر أى معلومة عن قائده الجديد، فضلا عنه وصفه بـ" عالم فى الدين ومجاهد".
من المتعارف عن هذه التنظيمات الإرهابية، أنه بعد الإعلان عن اسم الزعيم الجديد، يلقى خطبه "صوت وصورة" يعلن خلالها، عن طريقته وخطته، فضلا عن تهديده ووعيده، لكن هذا الأمر لم يحدث حتى الآن وظل "إبراهيم الهاشمى القرشي" إرهابى سرى للغاية ولم تتضح عنه أى معلومة.
ورغم أن الكشف عن هوية خليفة البغدادى بسرعة أى بعد 5 أيام فقط من إعلان التنظيم الإرهابى مقتله مقارنة بما حدث بعد مقتل أبو عمر البغدادى فى ابريل عام 2010 فقد استغرق الأمر من الجماعة أسبوعاً للاعتراف بمقتله وشهرا لإعلان خليفته، إلا أن صورة "إبراهيم القرشى" لم تظهر فى أى من النوافذ الإعلامية لتنظيم داعش الإرهابى.
لماذا لم يكشف تنظيم داعش عن هوية زعميه أو حتى جنسيته على عكس الزعيم السابق البغدادى الذى تم الكشف عن لقبه بسهولة، حتى الآن، ولماذا رفض زعيم داعش الجديد السير على خطى سابقيه ولم يلق خطبة التعارف؟ وهل أبو إبراهيم القرشى اسمه فعلا أم أنه نوعا من الخداع؟
مختار نوح القيادى السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، والباحث فى حركات التيارات المسلحة، رصد 3 أسباب وراء تعتيم داعش عن أى معلومة لزعيمه الجديد، تتمثل هذه الأسباب فى "الانقسام الداخلى لتنظيم داعش، وتصاعد وتيرة الاقتتال، وخوف الزعيم الجديد من معارضيه داخل التنظيم".
وقال "نوح" فى تصريحات لـ"انفراد":" بداخل هذه التنظيمات انقسامات شديدة جدا، ويحدث اقتتال بينهم، فضلا عن أنهم يقومون بإبلاغ الأجهزة الأمنية عن بعضهم، مشيرا إلى أن هذه التنظيمات عبرة عن صناعة أمريكية.
وأوضح"نوح" أنه داخل هذه التنظيمات الإرهابية يختفى زعيمه عن بعض كواد التنظيمات الإرهابية خوفا من الإبلاغ عنه أو قتله، ضاربا المثل بأيمن الظواهرى، قائلا :" بعدما اعتلى الظواهرى مقعد الخليفة عاش فى سرداب داخل جبال" تورا بورا" ولكن هيهات أن تتم الطاعة لأمام يختبئ داخل الصخور، فتم توزيع كتاب الامام المسردب ومدى جواز بيعته إماما للمسلمين وحرمة ذلك فى "دينهم طبعا".
وتابع :"وقد الف كتاب "الإمام المسردب" إرهابى مصرى وكان صديقا للظواهرى وأظنه أسامة قاسم فخرج نتيجة هذه الاحكام التى اعتبرها المجاهدون فقها إسلاميا فخرج الكثيرون على أيمن الظواهرى وبدأوا فى بيعة إمام جديد لا يسكن السرداب وتكونت دولة داعش التى ترمز حروفها إلى دولة الخلافة الإسلامية العراق والشام".
وتابع: "ولكنهم ايضا اختبأوا فى سرداب ولكن هذه المرة ليس هربا من أمريكا ولكن هربا من بعضهم البعض فكان قتل المئات من بعضهم البعض، وتم قتل قاتل فرج فودة ونسفه بيد المؤمنين الذين يحملون نفس فكره وتم نسف مؤلف كتاب الإمام المسردب وتم نسف عمر رفاعى سرور وغيرهم من المجاهدين مع زوجاتهم وأولادهم".