تناول دكتور محمود حسين وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب في كلمته عن الشأن العام ووعي الشباب، الأسباب الرئيسية لضعف الوعي بالشأن العام لدي الشباب، موضحاً أن المشكلة تكمن فى معالجتنا القضايا والمشاكل الغير تقليدية بأساليب تقليدية، مثلما نعالج الموضوعات التىي ينجذب اليها الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي بأساليب سطحية.
وأضاف "حسين"، في تصريحات له اليوم، أن المشكلة الأساسية أننا نتحدث عن ضعف الوعي في الوقت الذي يجب أن نبحث عن أساليب بناء الوعي كمن ينتظر علاج المريض بدلاً من أن يعلم الافراد أساليب الوقاية، والأمر ذاته يحدث عندما تنفق الهيئات والجمعيات الملايين لتأهيل الخريجين لسوق العمل بدلاً من إكسابهم مهارات العمل خلال الدراسة.
وأوضح وكيل لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، أن بناء الإنسان يتطلب استراتيجية كامله ترعاها الدولة وتنفذها مؤسسات التنشئة المختلفة من مؤسسات تعليمية ودور عبادة وأسرة ووزارة الشباب، حيث لن تنجح جهود بناء الانسان إذا عملنا كجزر منعزلة، مشيراً إلى مفهوم التأهيل قبل التمكين ، قائلاً: "90% من الشباب الذي تم تمكينه قبل 2014 لم ينجح في المهام التي أُسندت إليه، وما كان ينقصنا هو التأهيل قبل التمكين، وهو ما يحدث الآن منذ تولي الرئيس السيسي رئاسة مصر وهو ما أدي الي وجود نواب وزراء ومحافظين من الشباب.
وأضاف: "ما يخيفني علي أمن واستقرار الدولة ليس الفئة المعادية للدولة كجماعة الإخوان الإرهابية، فهؤلاء مهما رأوا من إنجازات تخرج قياداتهم لتب سمومها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وقد عرف الشعب المصري العظيم نواياهم، بل أخشي على شريحة الشباب التي لم تتمكن الدولة من الوصول إليها لاحتمال تعرض هؤلاء الشباب لخطه ممنهجة ممولة لافتقادهم ثقتهم وانتمائهم لدولتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
واقترح النائب محمود حسين، تشكيل "كتائب وطنية إلكترونية" من المفكرين والمثقفين والأكاديميين الوطنيين المكلفين من الدولة المصرية للرد بشكل سريع على الشائعات التي تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي المُختلفة، ولتوضيح الحقائق أولا بأول.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة التحضيرية الثالثة للحوار الوطني لمؤتمر الشأن العام، المُنعقدة اليوم بمؤسسه الهلال وبالتعاون مع مجلة المصور، وبحضور وزير الاوقاف والشباب والتنمية المحلية ورئيس الأكاديمية الوطنية للشباب والذى تعد وزارة الأوقاف لعقده تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعنوان "الشباب والسوشيال ميديا وقضايا الشأن العام".