أكدت تنسيقية شباب الأحزاب على ضرورة حماية الشباب من خطر الشائعات فى ظل الانفتاح الرقمى ومنصات التواصل الاجتماعى، لافتة إلى الحاجة إلى وجود استراتيجية وطنية للشأن العام تتضافر فيها كافة الجهات والجهود المعنية به.
وكانت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، قد شاركت فى الجلسة التحضيرية لمؤتمر الشأن العام، والتى استضافتها دار الهلال مساء أمس الأحد، بحضور وزراء الأوقاف والشباب والتنمية المحلية، بالإضافة إلى مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب وعدد من الشخصيات العامة والشباب.
وتعد هذه هى الجلسة الثالثة ضمن سلسلة الجلسات التحضيرية التى تشرف عليها وزارة الأوقاف؛ استعداد لعقد مؤتمر الشأن العام مطلع العام الجديد تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأكد أعضاء التنسيقية المشاركون فى الجلسة على أهمية التعامل بمسئولية مع القضايا العامة وضرورة تكوين وجهات نظر فى الشأن العام تنطلق من إدراك الصورة الكاملة والمعلومات الدقيقة حول القضايا العامة.
من ناحيته قال أحمد عبد الصمد، عضو لجنة الإعلام بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن خير مثال ودليل على أن الشباب المصرى لديه وعى كبير ويُدرك أبعاد الأمن القومى والحديث عن الشأن العام دون الإضرار بالمصلحة العليا للوطن، نموذجين، الأول هو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التى خرجت للنور منذ عام ونصف وأثبتت وجودها فى تجربة فريدة من نوعها لأنها تضم كافة التوجهات الحزبية والسياسية المُختلفة.
وأوضح عبد الصمد أن النموذج الثانى هو مؤتمرات الشباب التى تحدث فيها كثير من الشباب من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، لافتا إلى أن هؤلاء الشباب أثبتوا أن لديهم وعى ورؤى، بالإضافة إلى اختيار عدد من نواب المحافظين من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين والبرنامج الرئاسة لتأهيل الشباب.
ولفت عبد الصمد إلى أهمية مواقع التواصل الاجتماعى، مشيرا إلى أنه وفقا لآخر دراسة أعدتها وزارة الاتصالات فإن عدد مستخدمى الإنترنت فى مصر بلغ 40 مليون مُستخدم، قائلا: "وهى نسبة وشريحة لا بأس بها"، لافتا إلى سرعة انتشار المعلومة حتى أصبحت وسائل الإعلام التقليدية غير مؤثرة فى هذا القطاع، موضحا أنه حدث نوع من أنواع العزوف عن القراءة والقنوات الإخبارية والصحف المطبوعة عما كان فى الماضى.
وشدد عضو لجنة الإعلام بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على ضرورة إيجاد منصات جديدة لجذب الشباب ومواجهة الشائعات التى تمثل إحدى وسائل حروب الجيل الرابع، وخلق مصادر قوية يعتمد عليها الشباب فى معرفة الحقائق، بالإضافة إلى أهمية رفع الوعى من خلال المدارس ودور العبادة.