أكد الدكتور محمد الشلالدة وزير العدل الفلسطيني، أن الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية تقوم بدورهام فى تشابك العلاقات بين المؤسسات الوطنية ورفع قدراتها المهنية ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة العربية عموماً ودعم الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان خصوصاً ودعم القضايا الفلسطينية من خلال الأنشطة المختلفة.
وينشر "انفراد" نص كلمة وزير العدل الفلسطينى خلال اجتماع الجمعية العمومية للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان.
وجاء نص الكلمة، "جئناكم من أرض الرباط من أكناف بيت المقدس للقاهرة عاصمة العرب والعروبة نحمل إليكم تحيات السيد الرئيس ودولة رئيس الوزراء ومحبة الشعب الفلسطيني بأكمله لنحييكم على جهودكم الحقوقية وما تبذلونه من أجل رفعة ومكانة وكرامة الانسان العربي، وأود أن أتوجه بشكل خاص للعزيز على قلوبنا الأستاذ محمد فايق المحترم والمناضل والحقوقي المخضرم وداعم التحرر في كل مكان ونشكره على ترأسه للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية للعام الماضي ونشكر كل من أنجح هذا النشاط الهام ونود أن نعرب عن اعتزازنا بالدور الذي تقوم به الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان في فلسطين التي أسسها المرحوم الشهيد الخالد ياسر عرفات منذ خمسة وعشرين عاماً والتي نفتخر أنها من أولى المؤسسات الوطنية الحاصلة على تصنيف (أ) بالمنطقة العربية.
الأخوة والأخوات
إننا نثمن هذه الدعوة لنا لمشاركتكم هذا الحفل الهام على الصعيد الحقوقي والذي نعتز بإقامته على أرض الكنانة في قاهرة المعز عاصمة كل العرب ونشكر الحكومة المصرية على استضافتها لنا وتسهيل الإجراءات اللازمة آملين استضافتكم في العام القادم على أرض فلسطين وفي بيت المقدس عاصمة فلسطين مها طال الزمن أو قصر، والشكر موصول للأمانة العامة للشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ممثلةً بمديرها التنفيذي الدكتور سلطان الجمالي وكافة الأخوة والأخوات مدراء وكوادر المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الوطن العربي ونحييكم على جهودكم المباركة والمقدرة في قلوبنا ونفوسنا.
الحضور الكريم
إننا نعلم الدور الهام والعظيم الذي تقوم عليه الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية في تشبيك العلاقات بين المؤسسات الوطنية ورفع قدراتها المهنية ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة العربية عموماً ودعم الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان خصوصاً ودعم القضايا الفلسطينية من خلال الأنشطة المختلفة من تنظيم للمؤتمرات واللقاءات والمراسلات للمؤسسات الدولية خاصةً قضايا الأسرى والقدس وقضايا الشعب الفلسطيني عموماً.
آملين وحيث تتولى الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان ترأس الشبكة للعام القادم أن توفق في مهمتها الجليلة وأن تساعدكم في النهوض والوصول للأهداف والطموحات العربية الحقوقية وبما تحمله هذه الأمانة من ضرورة تعميق وتوحيد للهمم والجهود العربية حقوقياً ووحدوياً مباركاً بإذنه تعالى.
الاخوات والأخوة
إننا كفلسطينيين ننشد الحد الأدنى من حقنا والذي جاءت عليه القرارات الدولية وفي سبيل ذلك وفي إطار تجسيد استقلالنا وانتزاعه نعمل دون كلل على مكانتنا الدولية ورسم مكانتنا بين الشعوب، وحرصنا وحرصت القيادة الفلسطينية على الانضمام للمعاهدات الدولية واحترامها ونعمل على توطينها وانسجامها مع تشريعاتنا وسياساتنا بإيمان مطلق بوجوب الارتقاء بواقع حقوق الإنسان الفلسطيني تشريعاً ومنهجاً وسلوكاً، وليس من عقبة أمامنا سوى هذا الاحتلال البغيض الكاره للسلام المعادي للمساواة والحقوق والذي يتنفس عنصرية ويضرب بعرض الحائط حقوق مليار ونصف مسلم في بيت المقدس، والآن ونحن نحيي وإخوتنا المسيحين أعياد الميلاد المجيدة يعمد الاحتلال للتضييق عليهم وتكدير أعيادهم عبر همجية اجراءاته وبطش جنوده.
الأخوات والأخوة
إن من يقرأ التاريخ جيداً يجد أن بيت المقدس كانت وما زالت محلاً للأطماع ولكن أين هم من حكموها وما حكموها،،،،، إن السلطة القائمة بالاحتلال لإلى زوال أكيد ولن ينفعها مواقف بومبيو تجاه الاستيطان ولا مواقف ترامب من خلفه، فهذه أرض مباركة لا يبقى فيها الظالم والقاتل ولو غرته القوة تصديقاً لقول رب العزة (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا).
وليعلم هذا الاحتلال البغيض أننا على أرضنا صامدون بقوة حقنا وصلابة شعبنا وإيمانه الراسخ بأمتنا العربية والإسلامية أما المحتلون فستلفظهم الأرض المباركة آجلاً أم عاجلاً وإننا لنراها قريبة بإذن الله... قريبة بآلام الشهيد سامي أبو دياك الذي نخره مرض السرطان في زنزانته المعتمة ومنعه الاحتلال من العلاج اللازم... وقريبة بافتداء الصحفي معاذ عمارنة بعينه التي استهدفها الاحتلال الغاشم برصاصة متفجرة... وقريبة بالمرابطين بالأقصى ومعركتهم مع البوابات الالكترونية... وقريبة بالصوت الفلسطيني والعربي الحقوقي الحر مع كل شعوب العالم المتطلعين للعدالة والانصاف وحق تقرير الشعوب والمحبين للسلام.
الأخوة والأخوات الكرام
نبارك لكم هذا الحفل ونبارك جهودكم وهممكم العالية متطلعين لتعظيم دوركم الهام والمقدر عالياً بالقضايا الفلسطينية.
ونبارك لأخوتنا في الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان ترأس الشبكة في العام القادم وهذه أمانة لديهم وكلنا ثقة بقدرتهم ومهنيتهم ومثابرتهم لإعلاء قضايا حقوق الإنسان عموماً وتكريسها واقعا وسلوكا.