أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، مقتل ما يزيد عن 70 جنديًا في النيجر، بعد الهجوم على قاعدة عسكرية في مدينة إينات غربي البلاد، ناعية شعب النيجر وأسر ضحايا هذا الهجوم الغاشم، ممن قُصف معسكرهم بقذائف الهاون دون هوادة لمرتين يومي الاثنين والثلاثاء.
وطالبت مؤسسة ماعت السلطات النيجرية بسرعة التحقيق في هذا الحادث ومحاسبة مرتكبيه بأدوات ناجزة ورادعة، كما تطالب بضرورة ضمان وحماية حقوق الضحايا وذويهم، مؤكدة أن تأجيل قمة دول مجموعة الساحل الخمس؛ والتي منها النيجر، إلى مطلع عام 2020، بسبب الهجوم، يجب أن يكون دافعًا لمزيد من التجهيز لزيادة وتفعيل الاستراتيجيات مكافحة الإرهاب في المنطقة، وتنفيذ ضربات حاسمة لمعاقل الإرهاب في المنطقة.
وأكد أيمن عقيل رئيس مؤسسة ماعت، أن هذا الحادث الأليم الذي تعتبر حصيلته هي الأفدح في صفوف الجيش النيجري، لا يجب أن يُثني الدولة عن مسيرتها في مكافحة الإرهاب، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته تجاه مساعدة حكومة النيجر وقوة الساحل المشتركة، التي لا يمكنها مواجهة التطورات الأمنية في المنطقة بمفردها، وذلك حتى لا يحدث مزيد من تلك الهجمات المروعة.
وقال عبدالرحمن باشا، الباحث بوحدة الشؤون الأفريقية والتنمية المستدامة في المؤسسة، إن هناك حاجة ماسة لزيادة جهود مكافحة الجماعات المتطرفة في النيجر، بالتوازي مع مكافحة الجرائم الأخرى العابرة للحدود مثل الإتجار بالأشخاص والأسلحة والمخدرات.
وشدد "باشا" على ضرورة احترام حقوق الإنسان في ظل عمليات مكافحة الإرهاب، وكذلك في ظل حالة الطوارئ المفروضة في البلاد منذ 2017.