استقبل النائب كريم درويش، رئيسلجنة العلاقات الخارجيةبمجلس النواب، اليوم الأحد، وفدا أمريكيا من مساعدى أعضاء الكونجرس الأمريكى فى مجلسى الشيوخ والنواب فى لقاء مطول بالبرلمان، بحضور النائبتين بسنت فهمى وهبة هجرس، وذلك فى إطار تدعيم العلاقات المصرية – الأمريكية.
من جانبه، أكد كريم عبد الكريم درويش على عمق العلاقات المصرية الأمريكية وما تشهده تلك العلاقات من تفهم أمريكى راهن للتحديات التى اجتازتها مصر وما تضطلع به مصر من دور إقليمى ومسئوليات عالمية.
واستعرض درويش للوفد الأمريكى، حسب البيان الصحفى الصادر اليوم، التحديات التى اجتازتها مصر خلال السنوات الماضية لاستعادة الأمن والحفاظ على هوية الدولة المصرية وتعزيز فرص العمل وتحقيق التنمية الشاملة فى مصر والوفاء بحقوق المصريين كافة وما قامت وتقوم به نساء مصر وشبابها من أدوار فى مسيرة الإنجاز المصرى عبر مشاركة فاعلة فى الاستحقاقات الماضية والقادمة.
ولفت درويش إلى أن رسالة مصر لشركائها وأصدقاءها، أن الجماعات الإرهابية والمتطرفة هى جماعات ذات مرجعية واحدة وتشترك فى أسس فكرية واحدة من حيث عدم الإيمان بالتسامح والعيش المشترك ورفض فكرة الدولة الوطنية.
وأشار درويش إلى الأدوار الإقليمية والعالمية التى تقوم بها مصر على مستوى القضايا الماثلة فى المنطقة فمصر تسعى لتحقيق الاستقرار والأمن فى المنطقة باعتباره مصلحة عالمية وتضطلع بأدوار مشهوده فى هذا الشأن على مستوى الحد من الهجرة غير الشرعية ومنع تدفق ونزوح اللاجئين.
ونوه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بأن مصر ستضيف أكثر من 5 مليون ضيف من اللاجئين بأراضيها تعاملهم كالمصريين، كما تعمل على تحقيق الاستقرار فى ليبيا الشقيقة ودعم خيارات الشعب الليبى من خلال تقوية المؤسسات الليبية الشرعية وفى مقدمتها مجلس النواب الليبى الممثل الشرعى للشعب الليبى فى مجابهة الميلشيات المسلحة والمتطرفة، كما تعمل على دفع جهود السلام على المسار الفلسطينى – الإسرائيلى وفق حل الدولتين فضلا عن جهودها على المسار السورى وإنهاء معاناة الشعب السورى.
كمالفت كريم درويش إلى دور بعض الدول فى الإقليم المناهض والمزعزع للاستقرار فى المنطقة والعالم، والذى يعمل من خلال سياساته فى استمرار معاناة الشعب السورى الشقيق مستفيدا من استمرار قضيته بلا تسوية كما يعمل على دعم الميلشيات المسلحة فى ليبيا بالسلاح والمقاتلين والمال فضلا عن السياسات العدوانية والتوسعية فى البحر المتوسط والمحاولات الفاشلة إزاء الحقوق الاقتصادية الراسخة للدول فى غاز المتوسط.
وشدد رئيس خارجية النواب على أهمية المفاوضات الراهنة فيما يتعلق بسد النهضة والوساطة الأمريكية فى هذا الشأن وتمسك مصر بحقوقها التاريخية فى مياه النيل وقواعد ملء وتشغيل السد بما لا يضر بالمصالح المصرية ويحقق التنمية فى أثيوبيا.
ومن جانبهم تناولت النائبتان بسنت فهمى وهبة هجرس مؤشرات الاقتصاد المصرى وما وصلت له مصر من تعافى اقتصادى ومؤشرات اقتصادية مرتفعة على مستوى الاقتصاد الكلى وما حققته من برامج إصلاحية اقتصادية ومالية وبرامج للحماية الاجتماعية للنساء المعيلات فضلًا عن المناخ المصرى المواتى للاستثمار الأجنبى فى مصر.
كما استعرضت النائبتان الجهود المصرية على مستوى تدشين بنية تحتية هائلة لتعزيز التنمية والاستثمار وبناء العديد من المدن الجديدة فى مصر وأهمها العاصمة الإدارية الجديدة وتحقيق اللامركزية فى مصر والوفاء بالاستحقاقات الدستورية والانتخابية القادمة المحلية والبرلمانية، وعلق رئيس اللجنة بتأكيدة أن الشعب المصرى البطل تفهم القرارات الإصلاحية وتحملها للوصول للحالة الراهنة المستقرة فى مصر.
فيما ثمن الوفد الأمريكى ما دار فى هذا اللقاء المطول من إيضاحات تتعلق بالشواغل المصرية الداخلية والإقليمية والعالمية وكيف استطاعت مصر اجتياز كافة التحديات مع القيام بمسئولياتها الدولية، واتفق الطرفان على أهمية استمرار هذه اللقاءات دعمًا للعلاقة الاستراتيجية القوية بين الدولتين.