قال الاتحاد العام للصحفيين العرب، إن يوم 17 أبريل من كل عام يصادف "يوم الأسير الفلسطينى"، مضيفا أن الشعب الفلسطينى على امتداد تواجده فى فلسطين والدول الأخرى حرص على إحياء هذه الذكرى منذ 17 أبريل 1974، وهو اليوم الذى نجحت فيه المقاومة الفلسطينية فى إطلاق سراح الأسير محمود بكر حجازى فى أول عملية لتبادل الأسرى.
وأضاف الاتحاد فى بيان له أنه يعبر الشعب الفلسطينى والمتضامنين مع نضاله العادل فى هذا اليوم عن استمرار النضال والكفاح فى سبيل حرية الأسرى والأسيرات فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، مؤكدا أن قضية الأسرى الفلسطينيين تعتبر من أكبر القضايا الإنسانية فى العصر الحديث، خاصة أن أكثر من ثلث الشعب الفلسطينى قد دخل السجون على مدار سنوات الصراع الطويلة مع الاحتلال الإسرائيلى والحركة الصهيونية.
ولفت الاتحاد إلى أن عدد حالات الاعتقال فى صفوف الشعب الفلسطينى منذ عام 1948 نحو 800.000 حالة أى ما يعادل نسبة 25% من أبناء الشعب الفلسطينى فى واحدة من أكبر عمليات الاعتقال التى شهدها التاريخ المعاصر، مؤكدا أنه طبقاً لبيان وزارة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فإن عدد الأسرى فى سجون الاحتلال بلغ نحو 4900 من المعتقلين بينهم 14 معتقلة، أقدمهن الأسيرة لينا الجربونى من المناطق المحتلة عام 1948 والمعتقلة منذ 18 أبريل عام 2002، وتقضى فترة حكم 17 عاماً، و14 نائباً فى المجلس التشريعى، بالإضافة إلى وزيرين سابقين وعشرات القيادات السياسية والصحفيين، كما بلغ عدد المعتقلين الإداريين نحو 168 معتقلاً إدارياً دون تهمة أو محاكمة.
وأشار الاتحاد إلى أن التقرير أوضح ارتفاع أعداد المعتقلين الأطفال إلى 235 طفلاً لم تتجاوز أعمارهم الثانية عشر، و35 طفلاً تقل أعمارهم عن 16 عاماً، كما يوجد 523 معتقلاً صدرت بحقهم أحكاما بالسجن المؤبد، مشيرا إلى أن عدد المعتقلين المرضى فى سجون الاحتلال بلغ قرابة 1200 معتقل يعانون من أمراض نفسية بينهم 170 معتقلاً بحاجة إلى عمليات عاجلة وضرورية، كما وصل عدد شهداء نحو 204.
وتابع الاتحاد قائلا: "الاتحاد العام للصحفيين العرب يحيى صمود الشعب الفلسطينى خاصة الأسرى الفلسطينيين بهذه المناسبة الوطنية المهمة، وهى يوم الأسير الفلسطينى، ويطالب كافة المنظمات الحقوقية والدولية بالضغط على السلطات الإسرائيلية لإطلاق سراح الأسرى على الفور، لأن هذه الاعتقالات تتنافى مع حرية الرأى والتعبير وحقوق الإنسان، خاصة أن هؤلاء الأسرى يتعرضون للتعذيب القاسى والإساءة البالغة من قبل المحققين وقوات الاحتلال الإسرائيلى".
وأعلن الاتحاد العام للصحفيين العرب عن تضامنه مع نقابة الصحفيين الفلسطينيين والشعب الفلسطينى فى مطالبة السكرتير العام للأمم المتحدة بإرسال بعثة لتقصى الحقائق للوقوف على أحوال الأسرى فى سجون الاحتلال وما يتعرضون له من تعذيب على أيدى السلطات الإسرائيلية .