اعتبر السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، عضو مجلس النواب عن "دعم مصر"، قطع السعودية العلاقات مع إيران إزاء تعرض سفارة المملكة للاقتحام فى "طهران ومشهد"، بالموقف الدبلوماسى الطبيعى، مؤكدا أنه لو البرلمان منعقد حاليا لأصدروا بياناً لتهدئة الموقف بين المملكة العربية السعودية وطهران.
وقال السفير العرابى فى تصريحات لـ"انفراد": إن السعودية أخذت موقفها نتيجة اقتحام سفارتها فى طهران ومشهد، وهذا إجراء دبلوماسى معروف للتعبير عن السخط، مضيفاً أن القضية ليست موقف السعودية لكن القصة لها أبعاد طائفية، الأمر الذى يمثل خطرا على الجميع فى الفترة المقبلة، حيث إن إيران تحاول توظيف إعدام نمر باقر النمر الداعية الشعى توظيف طائفى وتأجيج الشيعة فى الوطن العربى".
وأضاف محمد العرابى أن السعودية لديها من الحكمة ما يجعلها تحتوى الموقف، وقد أخذت قرارا بإعدام نمر باقر بما يتوافق مع قوانينها وشريعتها، متسائلا: "لماذا تحاول إيران توجيه الأمر على أساس أنه موجه ضد الشيعة فى العالم العربى؟".
وأكد عضو مجلس النواب عن ائتلاف "دعم مصر": أن إيران انتفضت بطريقة مبالغ فيها بعدما أعدمت المملكة العربية السعودية نمر باقر النمر وكأنه شخص يمثل الشيعة فى العالم، الأمر الذى جعل الأمور تأخذ منحنى طائفيا نحن جميعاً نحذر منه لأن تحويل الأمر إلى صراع بين السنة والشيعة أمر فى غاية الخطورة"، مؤكداً أن السعودية أخذت الأمور بشكل طبيعى طبقا لقوانينها الداخلية.
وأشار محمد العرابى إلى أن هناك توترا فى العلاقات بين السعودية وطهران بسبب الحرب فى اليمن، مؤكدا أن الأمر قابل للاشتعال، داعيا إلى عدم تحويل الصراع إلى صراع مذهبى بين السنة والشيعة.
وقال إن إيران لديها سجل حافل بالإعدامات المذهبية ولذلك فهى قاصدة تأجيج الشيعة فى جميع دول العالم العربى وخاصة فى شرق السعودية والبحرين ولبنان والكويت"، مشيرا إلى أنه لو كان البرلمان فى حالة انعقاد لأصدرنا بيانا سواء من لجنة الشئون العربية أو اللجنة الخارجية أو من رئيس البرلمان لتهدئة الموقف بين البلدين".
وأكد أن مصر ليست فى حاجة إلى أن تصدر بيانات رسمية لتعلن دعمها لسعودية لأن هذا الأمور معروف لدى الجميع.