الكثير منا لا يعرف سر "البايب" الذى لازم الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذى تحل اليوم الأربعاء الذكرى الـ101 لميلاده، حيث ولد فى 25 ديسمبر عام 1918، فالرئيس الراحل كان دائما ما يظهر فى لقاءاته مع المسئولين وزياراته الخارجية وكذلك خلال استقباله للمسئوليين، وهو يدخن البايب، بل إنه كان يستغل تدخينه للبايب فى أخذ وقت للتفكير فى إجابات المذيعين والصحفيين، مثلما ذكرت ابنته الكبرى رقية السادات، فى كتابها "ابنته".
البعض يعتقد أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان من هواة البايب وهو نوع خاص من السجائر، ولكن هذا الأمر ليس حقيقيا، بل إن سجائر البايب كانت لها قصة خاصة مع الرئيس الراحل بدأت - بحسب ما تحكيه رقية السادات فى كتابها - أنه كان يرافق الرئيس الراحل جمال عبد الناصر خلال زيارته للاتحاد السوفيتى خلال فترة علاجه، وكان ذلك فى عام 1968، وخلال فترة علاج جمال عبد الناصر وبرفقته السادات نصح بعض الأطباء الرئيس السادات بأن يمتنع عن السجائر نظرا لتكرار إصابته بذبحة صدرية .
رقية السادات كشفت أن الرئيس الراحل "السادات" كان من الصعب عليه أن يقلع عن السجائر حيث كان يرى أن الإنسان بدون مزاج لا يمكن أن يعيش على الإطلاق، وكان يرى مزاجه فى السجائر ، ولكن قصة السادات مع سجائر البايب لم تنتهى.
الأطباء فى محاولة منهم لحل أزمة الرئيس الراحل مع السجائر نصحوه بشرب سجائر نعناع وبالفعل جربها السادات ولكنها لم تعجبه، وخلال عمل الأطباء أشعة له على الصدر وجدوا أن الرئة أصابها الإعياء الشديد من السجائر، فنصحوه بشرب السيجار وبالفعل جربه السادات ولكن لم يعجبه أيضا، ثم نصحوه بتدخين البايب.