أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مقتل قاسم سليمانى، قائد فيلق القدس، لن يؤدى إلى انتهاء تلك الحركة الإيرانية، مشيرًا إلى أن إيران كانت على استعداد بتعيين بديل لسليمانى حال وفاته أو مقتله، قائلاً إنه من المستعد انتهاء فيلق القدس، حيث إن إسماعيل قاآني خليفة قاسم سليمانى، الذى تولى موقعه بعد ساعات من عملية اغتياله لديه نفس الرؤى الاستراتيجية ونفس العقائد الأيدولوجية والنسق العقيدى الفكرى، وبالتالى موضوع اختفاء فيلق القدس أو تهميش وتقليل دوره أمر مستبعد فى هذا التوقيت.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن ما سيحدث بعد مقتل قاسم سليمانى سيرتبط بإعادة توزيع بعض الأدوار فى إطار وحدات الجيش الإيرانى والقوات النخبوية، وربما يعاد تصنيف إعادة توزيع الأدوار الخاصة بفيلق القدس.
وتابع الدكتور طارق فهمى: "الفيلق قام بعمل دور كبير، ومن الصعب أن ينتهى دوره فى المنطقة وله تسليحه الخاص وميزانيته الخاصة، ومن المبكر شخصنة الأمر بمقتل قاسم سليمانى بانتهاء الفيلق، كما أن إسماعيل قاآنى شخصية قوية وفاعلة ولا تقل أهميته عن قاسم سليمانى فى هذا التوقيت".
وكانت قد شهدت مراسم تشييع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثورى الإيرانى الجنرال قاسم سليمانى بمسقط رأسه بمدينة كرمان جنوب شرقى البلاد، حادث تدافع أدى إلى مصرع العشرات وإصابة المئات بجروح، فى حين تضاربت الأنباء حول عدد الضحايا، وذكرت شبكة روسيا اليوم أن الحادث أسفر عن مصرع 40 شخصًا و200 جريحًا حتى الآن، فى حين أعلن التليفزيون الإيرانى عن مصرع 35 شخصا وجرح 48 خلال تدافع جنازة سليمانى، والذى لقى مصرعه فى قصف أمريكى استهدف سيارة كانت تقله وعدد من قيادات الحشد الشعبى العراقى وبعض قيادات فصائل موالية لإيران الجمعة الماضى.