تناقش لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، برئاسة النائب طلعت السويدى، طلب الإحاطة المُقدم من النائب طارق متولى، نائب السويس وعضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، والموجه إلى رئيس مجلس الوزراء، ووزير البترول والثروة المعدنية، بشأن التسرب النفطى المتكرر، وتلوث مياه البحار، ما يؤثر سلبًا على البيئة، ولفت متولى فى طلب الإحاطة إلى أن مكافحة التلوث البترولى يكلف الدولة الكثير من الجهد والمال والوقت للحفاظ على سلامة المواطنين، بسبب آثاره الضارة على المستوى الصحي والبيئي والاقتصادي والسياحي، موضحًا أنه يؤدى إلى تدمير البيئات البحرية والقضاء على جزء كبير من الكائنات التى تعيش فيها بالتراكيز العالية من المواد العضوية، وكذلك تلويث أجساد الطيور ومنعها من اصطياد فرائسها البحرية.
وأضاف متولى، أن التلوث البترولي يؤثر بالسلب على مجال السياحة من خلال تلويثه المياه والشواطئ، إضافة إلى إلحاق الضرر بمحطات تحلية المياه ووصول بعض المواد الكيميائية الناتجة من النفط إلى مياه الشرب، مشيرًا إلى وجود أضرار غير مباشرة قد تمتد لعشرات السنين، تلحق بالقطاعات المعتمدة على المياه أو البيئات التي تتركز فيها البقع النفطية فيمكن أن يتوقف نشاط الصيادين تماما، كما يمكن أن تتوقف السياحة البحرية والبرية في مناطق التسرب.
وأشار إلى أن أكثر من نصف السكان العرب يعيشون على امتداد المناطق الساحلية والبحرية، وهم بذلك يعتمدون على مياه البحر في مجالات السياحة والاصطياف وتحلية مياه البحر نتيجة لندرة المياه العذبة، بالإضافة إلى استخدام البحر كمصدر للغذاء واستخراج المعادن.
وطالب النائب، بوضع آلية جديدة للقضاء على حوادث التسرّب البترولي، واحتواء أى تسرب جديد يحدث في المنطقة، والسيطرة عليه قبل أن يمتد لشواطئ من خلال الإبلاغ الفورى، ومحاصرة المنطقة المتضررة، منعًا لتفاقم الأمر على المستوى العام.