أكدت اللجنة العامة بمجلس النواب، خلال إجتماعها اليوم الأحد‘ برئاسة الدكتور علي عبد العال، رفضها التام للتدخل العسكري التركي في الأراضي الليبية، مع دعمها للرئيس عبد الفتاح السيسي في اتخاذ أي اجراءات قد يراها لمواجهة هذا الأمر.
وقال النائب صلاح حسب الله، المتحدث الإعلامي باسم مجلس النواب، إن اللجنة العامة أكدت خلال اجتماعها اليوم علي إدانتها الشديدة لموافقة البرلمان التركي إرسال قوات عسكرية إلي ليبيا، وأن هذه الخطوة تمثل انتهاكاً للمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا.
وأضاف حسب الله، أن اللجنة أكدت خلال اجتماعها علي دعم القيادة السياسية في كافة الإجراءات التي تراها لازمة لمواجهة هذا الموقف.
ويشارك رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، الجلسة العامة لمجلس النواب المزمع عقدها اليوم الأحد، برئاسة الدكتور علي عبد العال، حسبما أكد النائب مصطفي بكرى.
قال سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، إن اللجنة العامة للبرلمان تجتمع اليوم الأحد، لدراسة الشأن الليبى، ويعقب ذلك لقاء خاص لهيئة مكتب مجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، مع عقيلة صالح عيسى رئيس مجلس النواب الليبى والوفد المرافق ليه، للتأكيد على الموقف الثابت لمصر تجاه ما يحدث فى ليبيا.
وقال وكيل البرلمان، فى تصريح لـ "انفراد"، أنه إذا كان هناك خلافات على حكومتين، فهناك جيش واحد، وهو الجيش الوطنى الليبيى، مطالباً القبائل العربية جميعها بدعم الجيش الوطنى الليبى.
وكان مجلس النواب قد أعرب عن إدانته الشديدة للتدخل التركي في ليبيا وما تمثله موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا تأسيساً على مذكرة التفاهم الباطلة غير المشروعة الموقعة مع حكومة السراج التي تحتضن عصابات الإرهاب المهلكة للحرث والنسل من إذكاء للصراع الدائر في هذا البلد الشقيق.
وأكد مجلس النواب، أن هذه الخطوة غير المحسوبة تمثل انتهاكا للمقررات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن حول ليبيا، ويعيد الأوهام السلطانية للسيطرة على مقدرات دولنا العربية، ويعد خرقاً للمادة الثامنة للاتفاق الموقع بالصخيرات التي لم تخول للسراج صلاحية توقيع الاتفاقيات بشكل منفرد، وخولت في ذلك المجلس الرئاسي مجتمعاً، واشترطت مصادقة مجلس النواب الشرعى على الاتفاقيات التي يبرمها المجلس الرئاسي.
وحذر مجلس النواب في بيان له من مغبة أي تدخل عسكري تركى في ليبيا، وما يمثله من تهديد للأمن القومي المصري وتأثيراته السلبية على استقرار منطقة البحر الأبيض المتوسط ويحول ليبيا إلى بحر من الدماء والأشلاء.