أكد مساعد العنزى، الكاتب الكويتى، أن التصعيد بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران سيتوقف، حيث لن نشهد التصعيد بين الدولتين بل سيكون التصعيد الإيراني من خلال الأذرع والوكلاء في المنطقة، حيث إن طهران لا تريد أن تدخل فى حرب شاملة ومواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية خلال الفترة الراهنة، لذلك تخشى الاستمرار فى التصعيد بشكل كبير ضد واشنطن وستكتفى بالضربة العسكرية التى وجهتها ضد قواعد أمريكية فى العراق.
وبشأن ما إذا كانت الضربة التى وجهها الحرس الثورى الإيرانى ضد قواعد أمريكية بالعراق متفق عليها مسبقا مع إدارة ترامب، قال الكاتب الكويتى، فى تصريح لـ"انفراد" إن مسألة الاتفاق على الضربة من عدمها فأعتقد لو كانت مسرحية كما هو دارج بالشارع العربي فإن بطلها الأمريكان أما الإيرانيون فقد كانوا فيها كومبارس نظرا للفعل الأمريكي وردة الفعل الخجولة الإيرانية من خلال أذرعها إلا أن إيران ترغب جليا بالتهدئة نظرًا لقوة الضربة الأمريكية.
وفى وقت سابق أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الضربة التى وجهتها إيران ضد قاعدة للقوات الأمريكية فى العراق هى ضربة رمزية معنوية أكثر منها ضربة عسكرية وبالتالى لابد من الانتباه إلى طبيعة الضربة والأهداف التى تبتغيها إيران من هذه الضربة، مشيرًا إلى أن هناك 3 أسباب جوهرية فى اتخاذ النظام الإيرانى قرار توجيه ضربة نحو قاعدة عين الأسد فى العراق، وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ"انفراد"، أنه بالنسبة لإيران لها أهداف من تلك الضربة، أولا محاولة كسب قطاعات من الرأى العام العربى والإسلامى بالنسبة لإيران، والثانية التأكيد على قدرة إيران على الردع والرد وأن لديها وسائل للرد على الإدارة الأمريكية، والهدف الثالث أنه ليس من مصلحة إيران فى الوقت الراهن الدخول فى مواجهة مفتوحة أمام الجانب الأمريكى.