أكد النائب يوسف الشاذلى، وكيل لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب، أن مصر ليست لها أطماع في ليبيا وأنها منذ بداية الأزمة الليبية وهى حريصة على أن تكون بمسافة واحدة مع مختلف الفرقاء الليبيين، لكن هذا كان قبل ارتماء المجلس الرئاسى الحاكم فى ليبيا برئاسة فايز السراج، في حضن الميليشيات الإرهابية والأتراك الغازيين للبلد واللذان يسعيان لنشر الفوضى.
وأشار وكيل لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب، فى بيان له اليوم، إلى أن الموقف المصرى بخصوص القضية الليبية واضح تماما وهو الحفاظ على الوطن من التقسيم والتصدى للغزو التركى والتدخلات الأجنبية السافرة من آى جهت كانت.
وشدد وكيل لجنة الاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات بمجلس النواب، على أن الاستقرار في ليبيا يعد أمنا قوميا مصريا من الدرجة الأولى ولا يمكن المساومة عليه، كما أن رفض مصر بقوة للتدخل التركي في ليبيا والأوهام الأردوغانية ينم عن وعى حقيقى، بما يمثله هذا التدخل من اعتداء سافر على السيادة الليبية من ناحية ومن فتح الأبواب أمام تدخلات أجنبية مماثلة من ناحية أخرى.
وفى وقت سابق، كشفت المعارضة التركية، حجم رفض الشعب التركى لمحاولات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، التدخل العسكرى فى ليبيا، بل أن غالبية الشعب التركى لا يعرف أين تقع ليبيا، حيث قال موقع تركيا الآن، التابع للمعارضة التركية: "أين تقع ليبيا".. سؤال بسيط وجهته مذيعة قناة "يول تى في" التركية للمواطنين الأتراك فى الشارع، إثر موافقة البرلمان على التدخل العسكرى فى ليبيا لدعم ميليشيات الوفاق التى اتهمها مجلس الشعب الليبى بالخيانة، وجاءت غالبية الإجابات صادمة ومعبرة عن رفض المواطنين الأتراك للتورط فى حرب فى بلد لا يعرف الكثير من هم عنها شيئًا، إذ أجاب البعض بـ:لا أعرف أين تقع ليبيا.. ولا أريد أن أعرف.. ولا نريد أن يموت أبناؤنا هناك.