أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان أول من كشف جماعة الإخوان أمام الشعب المصرى، وفضح أمرهم ، قائلا إن جمال عبدالناصر عرف الإخوان قبل أن يعرفهم الأخرين، وتعامل معهم بكل الأساليب بداية من الاحتواء والتقرب منذ بداية ثورة 23 يوليو 1952 ومرورا بالتفاوض ثم الصراع والمواجهة التي كانت مؤسسة على المواجهة الفكرية لأفكار الإخوان.
وقال الباحث الحقوقى لـ"انفراد"، بمناسبة حلول الذكرى الـ 102 لميلاد الرئيس الراحل، إن صحيفتى الجمهورية والأهرام أفردتا مقالات فكرية لعدد كبير من الزعامات الثقافية والسياسية والفكرية في ذلك الوقت لفضح أفكار التنظيم المتطرف وضرب أصوله مثل دكتور طه حسين وتوفيق الحكيم ولويس عوض ومحمود عباس العقاد وغيرهم.
وتابع الباحث الحقوقى، وصل الأمر إلى أنه فضح جمال عبد الناصر، تآمر الإخوان مع الإنجليز والأمريكان وخيانتهم لمصر، حيث كانت المواجهة على محور آخر مهم وهو تطوير الأزهر وتدشين إذاعة القرآن الكريم لتصبح المنبر الإعلامى الديني لتوصيل المفاهيم الوسطية ، كما كانت المواجهة الأمنية عن طريق مصادرة الكتب والاموال والمقرات وعزلهم من الوظائف .
وفى وقت سابق أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن التنظيم ارتكب جرائم عديدة خلال حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل وجد مراوغة شديدة من قبل الجماعة ضد الوطن، وكان كلما اقترب من اتفاق معهم نقضه التنظيم حيث كانوا دائما في موقف مناهض للدولة، ومارسوا الإرهاب والعنف ضد كل معارضيهم فى مصر، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل كان يسعى لاستقرار نظام الحكم، إلا أن الإخوان جعلوه هدفا لهم ووسموه بكل نقيصة، والجرائم الكبرى التى وقعت فيها الجماعة كثيرة منها محاولة اغتيال عبد الناصر فى ميدان المنشية، ومنها التأمر مع الإنجليز على الثورة وعلى شخصه، وكذلك مخططاتهم لنسف القناطر الخيرية، كل هذا جعله – أى جمال عبد الناصر - يدرك أنهم لم ولن يكونوا فصيلا وطنيا، ولا يمكن دمجهم في الحياة السياسية فهم ضد التعايش مع المجتمع.