قال الدكتور جمال الشاعر، وكيل الهيئة الوطنية للإعلام، أن مدونة السلوك الإعلامى للطفل والأسرة التى وضعها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتعاون مع منظمة "اليونيسيف" والمجلس القومى للطفولة والأمومة ركزت على الجانب العقابى دون النظر إلى جانب التطوير والتدريب.
وأضاف وكيل الهيئة الوطنية للإعلام، فى كلمته بورشة العمل الخاصة بمدونة السلوك الخاصة بالطفل والأسرة، والمنعقد فى أحد الفنادق :"لم نشاهد أى مجهود فى التنظيم والتطوير التكنولوجى وتطوير المحتوى واستحداث المؤسسات الإعلامية، ما نراه الآن من المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وهى قرارات عقابية وإجراءات فقط".
وأشار إلى أن المجلس يجب أن يمارس أدواره كاملة، وما نراه الآن فى قرارات المجلس هى قرارات عقابية، مشيرا إلى أن المجلس بيحاول يعمل نوع من المتابعة ولكن الأخطاء بيعاقب عليها قانون العقوبات والقانون العام مثل السب والقذف وإفشاء أسرار الدولة والتعرض للأمن القومى، ويجب مراجعة التحكم فى الإنترنت والفصل بين الإعلام التقليدى والرقمي.
كان الدكتور عصام فرج أمين عام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أكد أن مدونة السلوك الإعلامى للأسرة والطفل ستكون ملزمة للقنوات والفضائيات والصحف والإعلام الإلكترونى، وبناء عليه فهى ملزمة لجميع وسائل الإعلام فى مصر، لافتا إلى أن المجلس عمل على مدار عامين على إعداد المعايير والأكواد، وبالفعل صدرت لائحة الجزاءات فى سبتمبر الماضى لينضبط المشهد الإعلامى.
وكان المجلس الأعلى لتنظيم الاعلام، أصدر بالتعاون مع المجلس القومى للطفولة والأمومة بدعم من منظمة اليونيسف (مصر)، مدونة السلوك الإعلامى للأطفال والأسر فى مصر، وأولت الوثيقة اهتمامًا كبيرًا بحقوق الطفل مع التركيز على ذوى الاحتياجات الخاصة (أصحاب الهمم)، وكيفية تعامل الإعلام معهم واللغة التى ينبغى استخدامها معهم بحيث يكونوا مشاركين فى العملية الإعلامية فيما يخصهم، وتأتى الوثيقة تفعيلًا لمبادئ الاتفاقيات والمواثيق الدولية لحقوق الطفل، وتفعيلًا لما نادى به الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة حماية الطفل المصرى بصفة عامة وذوى القدرات الخاصة (أصحاب الهمم) بصفة خاصة.