في إطار البرنامج التدريبي "اقتراب حقوق الإنسان في عمليات دعم السلم" الذي تنظمه مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان؛ شارك بعض شباب منتدى صناع السلام والتنمية خبراتهم في مجال تنفيذ مبادرات محلية لتحقيق السلم والأمن في مختلف الدول الإفريقية.
وقال كريستيان كيلونز ممثل المنتدى في كينيا، إن مفهوم السلام هو مثله مثل الهواء الذي يعطي الحياة ويضفي الاستمرارية علي كل الخطط التنموية، متابعا: "أما بالنسبة لمفهوم العدالة فهو لا يقتصر فقط عندما نتحدث عن نظام المحاكم، ولكنه يشمل النظام القضائي برمته بما فيه الهيئات والوكالات القضائية؛ التي تعمل علي تفعيل وتنفيذ القوانين، والتي يجب أن تكون محايدة وغير قابلة لممارسة الفساد، ولذلك عندما يتم الشروع في بناء الدولة يجب أن نسعي إلي دعم السلام والعدالة".
وأضافت راشيل وانيانا ممثلة المنتدى في أوغندا: "تُجمعنا تحديات متماثلة، إلا أنه مع ذلك هناك تحديات مختلفة يتعرض لها الشباب عند محاولة تحقيق السلام في مجتمعاتهم، على سبيل المثال، بالنسبة للعديد من النساء الشابات، فإن جنسهن الأنثوي يُعد مرادفًا للإيذاء، كما أن واقعهن المعقد الذي يعشن في ظله والتمييز المنهجي الذي يتعرضن له يُملي عليهن عدم المشاركة في بعض الأنشطة الحيوية التي من شأنها إحلال السلام وينطبق الشيء ذاته على الشباب ذوي الإعاقة، وقاطني الأرياف، والمنتمين إلى المجتمعات الأصلية، والشباب المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية الإيدز".
فيما شارك سيف سليمان مثل المنتدى في السودان؛ مع الشباب المتدربين تجربته في إطلاق مبادرة السلام الدارفوري عام 2007، حيث قاموا بمخاطبة أعيان القبائل في دارفور وجميع معكسرات النزوح لدمجهم في المبارة للتأكيد على أن مشكلة دارفور ليست مشكلة قبلية بل هي مشكلة سياسية بحتة، حتى لا يوثر ذلك في النسيج الاجتماعي بين مجتمع الدارفوري.
يذكر أن مؤسسة ماعت تنظم النسخة الأولى من البرنامج لشباب جنوب السودان في إطار اهتمامها بالقارة الإفريقية، وكونها منسق شمال إفريقيا في مجموعة المنظمات الكبرى في إفريقيا وعضو الجمعية العمومية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي والثقافي للاتحاد الإفريقي.