قال النائب خالد عبد العزيز نائب دائرة دار السلام بمحافظة القاهرة، إن مصر نجحت في تخطي معظم المؤشرات الاقتصادية الدولية وأصبحت الأولي اقتصاديا بالمنطقة، متوقعاً زيادة كبيرة في ضخ الاستثمارات الأجنبية لاسيما بعد إعلان الخارجية البريطانية استعدادها لضخ استثمارات كبيرة في مصر خلال الفترة القادمة بعد زيادة التبادل التجاري بين البلدين والاستعدادات التي نفذتها مصر خلال الـ 7 سنوات الماضية لتهيئة بيئة جاذبة لتلقي الاستثمارات الأجنبية في كل أركان الدولة.
وأضاف عبد العزيز في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، أن الإرادة السياسية القوية لدعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي نفذتها الحكومة، دفعت بمصر إلي المركز الثاني على مستوى الدول الناشئة في مؤشر الميزان الأولى بعد تحويلها نسبة العجز إلى فائض أولي بنسبة 2٪ من الناتج المحلي والأول على مستوى الدول الناشئة في مؤشر خفض المديونية بعد نجاحها في خفض دين أجهزة الموازنة العامة كنسبة من الناتج بنحو 18٪ في عامين فقط لتصل النسبة إلى نحو 90٪ ونتوقع خفضها مرة أخرى إلى 83٪ في يونيو 2020 وحققت مصر أيضًا أعلى معدل نمو في المنطقة العربية بنسبة 5.6٪ خلال العام المالى 2018/ 2019.
وتابع "عبد العزيز"، أن هذا التحسن الكبير في أداء الاقتصاد القومي إلى قفزات نوعية في أداء الموازنة العامة التي حققت إيرادات خلال النصف الأول من العام المالي الحالي تبلغ 390.1 مليار جنيه بنسبة نمو 5.٪ عن العام المالي السابق وهذا رغم تراجع قيمة المنح التي تلقتها مصر، خلال نفس الفترة، لافتا إلى أن الإيرادات الضريبية حققت 304 مليارات جنيه في النصف الأول من العام المالي الحالي.
وأشار البرلماني إلي أن الإيرادات غير الضريبية سجلت ارتفاعًا 85.6 مليار جنيه في النصف الأول من العام المالي الحالي، موضحًا أن مصر نجحت في تحقيق فائض أولي بموازنتها خلال النصف الأول من العام المالي الحالي بقيمة 30.5 مليار جنيه مقابل عجز أولي بقيمة 53.8 مليار جنيه في الفترة نفسها من عام 2015/2016 كما نجحت في خفض معدل العجز الكلي للموازنة العامة من 6.2٪ في النصف الأول من العام المالي 2015/2016 إلى 3.8 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من العام المالى الحالى حيث تجاوز الناتج المحلى لمصر لأول مرة في تاريخ البلاد حاجز الـ 6 تريليونات".