أصدرت تنسيقية شباب الأحزاب و السياسيين النشرة البحثية الأولى حول الأمن غير التقليدى ، جاء فيها أنه مع إنتهاء الحرب العالمية الثانية و تشكيل الأمم المتحدة بقسميها مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة و سعيها لإقرار السلم و العدل و الإستقرار العالمى ، ظهرت مفاهيم جديدة للأمن تهدد الكيانات الداخلية فى الدول و هى تهديدات لم تكن قادمة من الخارج و لم يكن بناء القوات العسكرية الكبيرة للدول كافيا لمواجهتها او الحد من تداعياتها ، بل كان البناء الداخلى للدول هو العامل الحاسم لتحقيق هذه الأهداف .
وأكدت النشرة أنه خلال العقود الأخيرة بدأت تتصاعد أهمية مصادر تهديد غير تقليدية تماما لأمن الدول فى المنطقة العربية ، و كانت السمات الرئيسية لتلك النوعية من التهديدات هى أن مصدرها ليس الدول و ليست عسكرية و أنها عابرة للحدود و التعامل معها يتطلب فى معظم الأحيان تعاونا متعدد الأطراف كالتغيرات المناخية و التحركات السكانية و الإجرام المنظم و أمن المعلومات و صراعات الموارد و إختلاط الهويات فإتسع نطاق التهديدات الأمنية ليشمل طيفا من المشكلات الإقتصادية و البيئية و الصحية و الإجتماعية و السياسية فيتحقق الأمن فى هذه الحالة من خلال حماية الحق المتساوى فى الوجود و الحياة الكريمة لمختلف الأفراد و الكيانات التى تنتظم فى النطاق المكانى للتهديد .
وجاء فى النشرة البحثية ، تعريفات هامة من بينها تعريفات لجنة السياسات الأمنية و الإستراتيجية و المصلحة الوطنية و الغاية الوطنية العليا و الهدف الوطنى و الاستراتيجية الوطنية الشاملة و الاستراتيجية و مكونات الأمن الوطنى و الإتجاه التكاملى للأمن القومى و الأمن غير التقليدى ، كما تضمنت النشرة أبعاد الأمن الشامل من بينها البعد السياسى و البعد الإقتصادى و البعد الإجتماعى و البعد المعنوى أو الايدولوجى و البعد البيئى و الأمن الصحى و الأمن البيئى و الأمن الإقتصادى و الأمن الوظيفى و الأمن الشخصى و الأمن الثقافى و الأمن السياسى و الأمن المجتمعى .