رصدت مؤسسة ماعت للسلام و التنمية و حقوق الإنسان ، انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا تجاه الأقليات ،موضحة أن تركيا تحتل المرتبة 26 على قائمة منظمة "الأبواب المفتوحة" الأمريكية لأكثر البلدان تعرضًا لاضطهاد الاقليات في العالم.
وأضافت مؤسسة ماعت فى تقريرها ، أنه لم تسلم كنائس عدّة في تركيا، عقب الانقلاب، من هجمات واعتداءات، كان أبرزها اقتحام وتخريب عدد من الأشخاص لكنيسة السيدة العذراء بمدينة طرابزون، على ساحل البحر الأسود شمال شرق البلاد ، متابعة :" غادر 18 من زعماء الكنائس الأجانب تركيا خلال عام 2019 بسبب اضطهاد السلطات التركية للبروتستانت، كما اضطرت أكثر من 50 عائلة بروتستانتية إلى مغادرة البلاد خلال السنوات الأخيرة".
و نوهت مؤسسة ماعت الى أن الكاتبة الصحافية التركية، نورجان بايسال قالت إنه في 21 مارس 2019 داهمت الشرطة التركية كنيسة لطالبي اللجوء المسيحيين الإيرانيين، في مدينة بولو شمال غربي تركيا، أثناء إقامة قدّاس وحفل تعميد و أن السلطات التركية تتعامل بوحشية بالغة مع الأقلية الكردية، حيث تم منع الكثير من أسمائهم وأزيائهم، و أنه تم إنكار الهوية العرقية الكردية، وأُشير إليهم باسم "أتراك الجبال"، كما حظرت السلطات التركية اللغة الكردية، وميزت في القبول بفرص العمل والجامعات، حتى إن من يشغل المناصب العليا في المناطق الكردية يكون من غير الأكراد ومنعتهم من التعبير السياسي الحر وإعاقة عمل الأحزاب الكردية في حال تكوينها ولم يتوقف الأمر عند حدود الإنكار للحقوق الثقافية والاجتماعية والسياسية للأكراد، بل تُوج هذا التهميش بمزيد من العمليات العسكرية والأمنية تجاه الأكراد، وأثناء الصراع بين الأكراد والحكومة التركية تم حظر الغذاء عن قرى وبلدات الأكراد، كما تم طرد العديد منهم قسراً من قراهم من قبل قوات الأمن التركية.
و تابعت :"يعاني مجتمع الروما أو "الغجر" في تركيا من عنصرية كبيرة ضدهم حيث لا يمتلكون حقوق متساوية مع باقي المواطنين الاتراك في الحصول على الحق في التعليم والسكن. وتبلغ نسبة البطالة بين الغجر 85%، في حين أن نسبة الأمية بين النساء الغجريات 80 %، ومعدل زواج الفتيات يتراوح بين 12-18 سنة وتعود الظروف الاجتماعية الصعبة للأقلية الغجرية إلى عدم قيام الدولة بواجباتها التنموية تجاههم، بسبب صعوبة الحياة في المدن الكبرى على من يسكنون في ضواحيها إضافة إلى التفرقة التي تقوم بها الدولة ومؤسساتها بين الغجر وبقية الأتراك".
ونوهت الى أنه في مارس 2017، اقتحمت الشرطة منزل يوهانون أكتاس، وهو زعيم آشوري في مدينة مديات التركية، وأُلقي القبض عليه واتُهم بأنه عضو في حزب العمال الكردستاني و أنه في 1 يناير 2018 اعتقلت الشرطة التركية " بطرس كاراتاي" من الأقلية الأشورية بتهم الإرهاب ، مؤكدة أن الأقليات الدينية في تركيا خاصة في مناطق الجنوب الشرقي تتعرض لاضطهاد مستمر، منذ أجهضت حكومة العدالة والتنمية مفاوضات السلام مع حزب العمال الكردستاني 2015، والذي على إثره فرضت حظر تجول مازال ساري المفعول .