أصدر ملتقى الحوار للتنمية وحقوق الانسان تقريره الأول عن " الهجرة غير الشرعية ..كابوس يهدد البشرية " ،اليوم السبت ،والذى يتناول أسباب ظاهرة الهجرة غير الشرعية وتهديدها المزدوج لحقوق الانسان و أمن استقرار بلدان الشرق الأوسط .
وانتقد التقرير قيام النظام التركى باستغلال قضية المهاجرين فى ابتزاز دول الاتحاد الأوروبي و إهمالها لحماية شواطئها وتسببها فى تفاقم الأوضاع الأمنية فى سوريا وليبيا بدعمها للمليشيات الإرهابية المسلحة المتورطة فى عمليات تهريب والاتجار بالبشر، مشيرا الى ضلوع المليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق الليبية فى عمليات تهريب البشر وخاصة المتواجدة فى مدينة صبراته الليبية القريبة من ايطاليا ، وهو ما رصدته ايضاً بعثة الامم المتحدة التى أشارت الى أسواق الرقيق فى مناطق غرب ليبيا برعاية تلك الجماعات المسلحة وهو ما يمثل انتهاكا صارخا لكل مبادىء ومواثيق حقوق الانسان .
وأشارت دراسة ملتقى الحوار إلى إحصائيات مفزعة بشأن الهجرة غير الشرعية، والتى خرجت من أروقة الأمم المتحدة، فعلى سبيل المثال أشارت الأرقام إلى أنه حتى 2017 كان هناك 258 مليون شخص مهاجر خارج موطنه، مقارنة بـ 173 مليون في عام 2000، وحذرت الدراسة من أن نسبة لا يستهان بها من هذا الرقم خرجت من دول قارة إفريقيا بسب ما عانته القارة السمراء من صراعات وكوارث على مدى العقود الماضية.
وحذرت الدراسة من تنامي التيارات الإرهابية المتطرفة العابرة للأوطان في منطقة غرب إفريقيا، لاسيما حركتي بوكو حرام، والشباب المتشددة، وهي حركات جهادية تنتمي إلى القاعدة، إذ حولت هذه الحركات الإرهابية مناطق الغرب الإفريقي إلى أوطان طاردة للسكان حيث خرج من غرب إفريقيا نحو 8 مليون مهاجر غير شرعي في عام 2018 فقط بسبب الصراع الدموي أو الاضطهاد الديني والعرقي.
وطالب سعيد عبد الحافظ رئيس الملتقى بضرورة التصدي للإرهاب بتعاون عالمي لاسيما في المناطق المنكوبة ، ومعاقبة الدول التي تصدر السلاح للجماعات الإرهابية خصوصا في غرب إفريقيا والجماعات الجهادية و البدء ببرامج تأهيل للاجئين وتوطينهم بشكل منظم حتى لا يكونوا عبئًا على الدول المضيفة ووضع برامج مجتمع مدني لمواجهة الظاهرة ودعم الشباب في بلدانهم.