أدان الاتحاد العام للصحفيين العرب، ما تناولته أجهزة الإعلام المختلفة عن مشروع صفقة القرن الذى ينوي الرئيس الأمريكي ترامب الإعلان عنها اليوم 28 يناير 2020 ، مضيفا أن هذه الصفقة تم وضعها بمعزل عن المجتمع الدولي ومبادئ الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة وهي بذلك تفتح صفحة جديدة فى سجل تمرد سياسات الدول الكبري على المواثيق الدولية وخروجها السافر على هذه المواثيق .
وأضاف اتحاد الصحفيين العرب، أن مشروع ترامب لا يتمتع بأية مصداقية سياسية ويسقط الثوابت التاريخية والوجودية والجغرافية للفلسطينيين وهذه الخطة جاءت لخدمة الإحتلال ومشروعه الإستيطاني الواسع ، متابعا :" تشكل هذه الخطة الأمريكية قتلا لحل الدولتين الذى توافق عليه المجتمع الدولي بإستثناء الولايات المتحدة وكيان الإحتلال الصهيوني وهي بمثابة دعم أمريكي لنتنياهو فى الانتخابات الاسرائيلية القادمة ، كما أن ترامب سيوظفها فى حملته الإنتخابية المقبلة لكسب الأصوات اليهودية ".
ودعا الاتحاد العام للصحفيين العرب كافة الدول العربية الى إتخاذ موقف موحد لمواجهة هذه الخطة التي من الواضح إنها لن تلبي الأماني والحقوق المشروعة للشعب العربي الفلسطيني فى إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وفى إطار القرارات الأممية ومبادرة السلام العربية كحد أدني .
وكانت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية،قد طالبت بعقد دورة غير عادية لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى بحضور الرئيس الفلسطينى محمود عباس السبت المقبل، وصرح مصدر دبلوماسى عربى، لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء، بأن طلب عقد هذا الاجتماع يأتي بهدف الاستماع إلى رؤية الرئيس الفلسطينى وبحث ما يسمى بصفقة القرن التي من المنتظر أن يعلنها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب في وقت لاحق اليوم بشأن القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، دعا القيادة الفلسطينية لاجتماع طارئ، اليوم الثلاثاء، يبدأ قبل ساعة من التوقيت المخطط لنشر الولايات المتحدة خطة "صفقة القرن" ، حسبما نشرت روسيا .
وأكد رئيس الوزراء الفلسطينى محمد أشتية، رفضه لما يسمى "صفقة القرن" واصفا إياها بخطة تصفية القضية الفلسطينية، مطالبا المجتمع الدولى ألا يكون شريكا فى هذه الصفقة؛ لتعارضها مع أبجديات القانون الدولى وحقوق الشعب الفلسطينى غير القابلة للتصرف، وقال أشتية، خلال جلسة الحكومة الـ 40 فى رام الله، أمس الاثنين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)- إن هذه الصفقة أداة لتلبية رغبات سلطات الاحتلال، ولا تشكل أساسا لحل الصراع، وقدمتها جهة فقدت مصداقيتها بأن تكون وسيطا نزيها لعملية سياسية جدية وحقيقية.