أكد الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هناك تحديات عديدة تواجه تنفيذ مقررات برلين خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن هناك قوى متربصة بمسار برلين سواء قوى ليبية داخلية أو قوى غربية، ولا تريد حل قريب للأزمة فى ليبيا، وبالتالى ستسعى تلك القوى لإفشال مقررات برلين التى تؤكد ضرورة حظر السلاح فى ليبيا، بجانب التزام جميع الأطراف بالحوار والحل السياسى.
وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، فى تصريح لـ"انفراد"، أن هناك مناورات لحكومة الوفاق الوطنى التى يتزعمها فايز السراج لإفشال مقررات برلين لحل الأزمة الليبية، بجانب وقوة ونفوذا لتحرك التركى ومحاولة تغيير المواقف المختلفة وهو ما سيشكل عائق أمام تنفيذ مقررات برلين.
وفى وقت سابق دعت الخارجية الفرنسية إلى التنفيذ السريع لمقررات برلين بخصوص الأزمة الليبية، فيما أثنى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، على نتائج مؤتمر برلين الذى شاركت فيه 12 دولة وعدد من المنظمات الدولية بهدف وضع حد للنزاع فى ليبيا، وقال جوتيريش، فى تدوينه، الاثنين، "كان العالم يواجه خطر تصعيد إقليمى حقيقى فى ليبيا وتم تجنب هذا الخطر فى برلين.. جميع المشاركين ملتزمون بالامتناع عن التدخل فى ليبيا.. يجب الالتزام بهذا وكذلك الدعوة لإسكات البنادق".
كان قد أعلن مؤتمر برلين عن تشكيل لجنة متابعة دولية لمواصلة التنسيق حول ليبيا، كما أعلن أن المشاركين يتعهدون بعدم التدخل فى النزاع الليبى، والوضع فى ليبيا يهدد الأمن والسلم العالميين، وليبيا أرض خصبة للمنظمات الإرهابية.
وانعقدت فى وقت سابق اجتماعات مؤتمر برلين لحل الأزمة الليبية بمشاركة دول إقليمية ودولية فى مقدمتها مصر، وذلك لبحث توحيد الموقف الدولى حول آلية حل الأزمة الليبية، ودعم أى حل سياسى تتفق عليه الأطراف السياسية الليبية، ومن جهتها، قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل، أن المشاركون فى قمة برلين بشأن ليبيا اتفقوا على ضرورة التوصل إلى حل سياسى للصراع، وأضافت أن المشاركون فى قمة برلين اتفقوا على ضرورة احترام حظر السلاح وتحسين مراقبته فى المستقبل.