توجه زعيم المعارضة التركية ورئيس حزب الشعب الجمهورى، كمال كليتشدار أوغلو، إلى مدينة إلازيغ المنكوبة لزيارة الأهالى المتضررين من الزلازل المدمر الذى ضرب المدينة مؤخرًا، ولا تزال توابعه تهدد حياة الكثيرين هناك، فى ظل عدم توفير ملاجئ آمنة بسبب إهدار حزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا برئاسة أردوغان لأموال الضرائب المخصصة للزلازل.
وأكد كمال أوغلو خلال مؤتمر صحفى عقده أثناء الزيارة ونشر تفاصيله موقع تركيا الآن، أن هناك زلازل كثيرة تحدث لفترة طويلة، ونفقد خلالها الأرواح والممتلكات، لذلك على الجميع أن يسألوا ضمائرهم هذا السؤال ما هى الاحتياطات التى نأخذها؟ فاتخاذ الاحتياطات أمر، وإدارة الأزمة أمر آخر؟
وأوضح زعيم المعارضة أن اتخاذ الاحتياطات يعنى أن نقوم ببناء مبانٍ قوية لتكون مقاومة للزلزال، بينما تعنى إدارة الأزمة، تضميد جراح المصابين بسرعة، فما فعلناه هو إدارة للأزمة وليس اتخاذ الاحتياطات، وأشار إلى ما تفعله اليابان من اتخاذ احتياطات ضد الزلازل، قائلا: ولكن نحن لم نتخذها لذلك يموت الناس.
وأضاف كمال أوغلو أن الجميع يدفع الضرائب، لا تظنوا أن الكبار فقطهم من يقومون بدفعها، حتى أن الطفل منذ ولادته يقوم بدفع الضرائب" وتساءل: ماذا فعلتم بهذه الأموال، هل اندلعت نهاية العالم بعدها.
واسترجع حواره مع أردوغان الذى قال هل تعلم ماذا فعلنا بعد زلزال فان؟، فرد كليتشدار أوغلو: «أعلم بالطبع»، فقال أردوغان: «لقد أنفقنا 20 مليار دولار»، ليرد عليه زعيم المعارضة متى؟ بعد وفاة 644 شخصًا، لماذا لم تقوموا بإنفاقها قبل وفاة 644 شخصًا؟.
وعاد زعيم المعارضة، ليؤكد أن المواطنين جميعًا يدفعون هذه الضرائب، فمن حق الجميع معرفة أين تُنفق هذه النقود، فأنا إذا كنت أدفع الضرائب سأسأل حكام الدولة عن مصيرها.