أكد مختار نوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان، أن الانقسامات الداخلية التى ضربت الجماعة خلال الفترة الماضية أدت إلى انهيار التنظيم بشكل كامل، حيث لم يعد هناك تنظيم يدعى إخوان خلال الفترة الراهنة فى ظل استمرار الانشقاقات التى تضرب التنظيم فى الخارج، وهو ما يظهر فى تصريحات الجماعة واعترافات قياداتها وحلفائها دائما بالفشل، وهو ما انعكس على قواعد الإخوان خلال الفترة الراهنة.
وأضاف القيادي السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد"، أن التنظيم أصيب بالشلل ولن يستمر كثيرًا، مؤكدًا أن جماعة الإخوان انتهت بشكل نهائى، ومصيرها إلى زوال.
وحول دعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للتنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابى، قال مختار نوح، إن علاقة أردوغان بالإرهابيين خاصة داعش أصبحت معروفة للجميع، وتمويله ودعمه لهم لم يعد سرًا بل أصبح علانية.
ولم يمر يوم إلا وتخرج اعترافات إخوانية أو من حلفاء الجماعة تعترف بأخطاء التنظيم وانحرافه، فبعد أيام قليلة من خروج القيادى الإخوانى قطب العربى ليعترف بأن المقاول الهارب محمد علي كان بالونة كبرتها جماعة الإخوان ثم انفجرت فى وجه التنظيم، ليخرج مؤخرا عاصم عبد الماجد ويعترف هو الآخر بأن جماعة الإخوان تؤمن بأفكار دخيلة على الإسلام ويؤكد انحراف التنظيم.
عاصم عبد الماجد، قال فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "يجب أن يتخلص التيار الإسلامي بمختلف جماعاته من أية أفكار دخيلة على الإسلام تسللت إليه، فلقد وجدت -على سبيل المثال- أن الحركة الإسلامية التي انطلقت منذ حوالي مائة عام قد تسللت إليها فكرة سحق الفرد لصالح المجموع، ولقد ظلت هذه الفكرة الخاطئة تترسخ حتى كان آخر تجلياتها الإعلان الصريح عن التضحية بقواعد الإخوان من أجل خدمة أهداف الجماعة.
ووجه عاصم عبد الماجد رسالته لقيادات الإخوان قائلاً: "لو كان لأحدهم 60 ألف دجاجة وقيل له إن خطرا يهددهم لما نام ليلا ولا ارتاح نهارا حتى يبعد عنهم الخطر، إلا أن قيادات الجماعة مستعدين للتضحية بكل شبابهم من أجل مصالحهم، وهذه نتيجة لتربية خاطئة تسللت إليها معان جاهلية خاطئة".