أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن تصريحات مذيع قناة الرحمة، أسامة حجازي، حول أن النقاب يعد علاجًا فعالاً لمواجهة مرض كورونا، هو كلام ساذج القصد منه التلاعب بالمشاعر الدينية، خصوصًا لدى البسطاء الذين يصدقون كلام هؤلاء الادعياء دون مراجعة أو تدقيق، موضحة أن هذه عادة الحركة السلفية المعاصرة منذ أن وجدت، ورصيدهم كله في الشارع ناتج عن ترديد مثل هذه الخرافات ومحاولة تبرير كل شيء عبر إلصاقه بتفسيراتهم الشاذة للدين.
وأضافت مدير المركز المصري للدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"انفراد"، أن مثل تلك التصريحات التي تطلقها تلك القنوات السلفية لا تضلل الناس وحسب، وهذا ذنب عظيم، بل أيضًا يفترون على دين الإسلام ويدعون عنه ما ليس فيه، ويفتحون الباب على مصراعيه لمن يهاجمون الإسلام بأنه دين خرافات ليقولوا ما يحلو لهم اعتمادًا على كلامهم المغلوط، وهذا ذنب أعظم.
وتابعت داليا زيادة: ليس من عاقل إلا وسيرد على هذا المدعى بأنه لو أن النقاب منجي من المهالك والأمراض كما يقول، لماذا لا يرتديه هو وشيوخه قبل أن يفرضونه على النساء، من الأولى أن ينعم هو بالفائدة الصحية العظيمة والثواب الكبير الذي يزعم أنه مرتبط بالنقاب!
وكان مذيع قناة الرحمة الفضائية، أسامة حجازي، شقيق الإرهابي صفوت حجازى، حاول الاعتماد على نصائح الصين ومنظمة الصحة العالمية، بشأن النظافة الشخصية وارتداء الكمامات، بالإضافة إلى جعل الحلق والأنف رطبين، وغسل اليدين جيدًا، قائلاً إن الوضوء يعد علاجًا فعالاً لهذا المرض المميت، باعتبار أن الوضوء 5 مرات يضمن نظافة الأيدى بشكل كامل.
وقال مذيع قناة الرحمة خلال الفيديو، إن الوضوء يقضى على فيروس كورونا، زاعما أيضا أن النقاب يعد علاجًا فعال لمرض كورونا، وأنه لولا الحرج لأمرت منظمة الصحة العالمية دول العالم بأن تجبر مواطنيها على ارتداء النقاب لمواجهة فيروس كورونا.