كشفت وسائل إعلام تركية النقاب عن أن الشرطة التركية تدخلت من أجل تفريق مجموعة من المتظاهرين الذين تجمعوا فى وسط إسطنبول للاحتجاج على مشروع قناة إسطنبول التى يعتزم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان تدشينها على الرغم من معارضة الأحزاب والعلماء فى تركيا.
وتم تنظيم المظاهرة فى منطقة كاديكوى بإسطنبول، وتدخلت فرق الشرطة لتفريق المتظاهرين أمام أوبرا سريا فى منطقة كاديكوى بإسطنبول، حيث تجمع المئات أمام دار أوبرا.
وفى عام 2011، أعلن أردوغان، عن مجموعة من المشروعات تتضمن مطار اسطنبول الجديد، الذى افتُتحت المرحلة الأولى منه فى أبريل 2019، بعد نقل رحلات مطار أتاتورك إليه. وتبلغ تكلفته 12 مليار دولار، حصلها من ضرائب فرضت على الشعب التركى، والمشروع الثانى هو مد طريق برى بطول الغابات الواقعة على ساحل البحر الأسود، وصولا إلى المطار الجديد، بهدف جلب البضائع من أوروبا وآسيا.
لكن المشروع الأكبر والأكثر إثارة للجدل هو "قناة اسطنبول"، وهى مجرى مائى موازى لمضيق البوسفور، على بعد 30 كيلومترا منه فى اتجاه الغرب. وتقدر التكلفة المبدئية للمشروع بحوالى 15 مليار دولار، وهو ما يرفضه الاتراك.
وتمتد القناة فى غرب البلاد لتربط البحر الأسود فى الشمال ببحر مرمرة فى الجنوب، بطول 45 كيلومترا، وعمق 25 مترا. ويبلغ عرضها حوالى 400 متر، ويصل فى إحدى النقاط إلى كيلومترا واحدا.
وتبدأ القناة من بحيرة كوتشوك شكمجه، وهى بحيرة طبيعية فى بحر مرمرة، إلى الغرب من اسطنبول، وتمتد شمالا إلى سد سازليديرى، ثم قرية شاملار، وصولا إلى البحر الأسود.
وأثرت خطط المشروع على أسعار الأراضى المحيطة بالقناة، خاصة أن 30% منها مملوكة لأفراد. وارتفع سعر المتر المربع من الأرض فى قرية شاملار من 6.5 إلى 184 دولارا. وفى مناطق أخرى وصل سعر المتر المربع إلى 800 دولار، من أصل 25 دولارا.