أكد عمرو فاروق، الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية، أن التنظيم الخاص، هو من أقدم على اغتيال حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، بعد أن قام بالخضوع لتفاوضات الحكومة المصرية، لتسليم الملفات والوثائق السرية الخاصة بالتنظيم المسلح، وعناصره والمقرات التى تم اتخاذها كأوكار وغرف لإدارة العمليات الإرهابية مقابل التغاضى عن البنا كمحرض أساسى فى العمليات الإرهابية التى شهدتها الدولة المصرية بين عامى 1947، 1948، وفى مقدمتها اغتيال رئيس وزراء مصر، النقراشى باشا لكن كعادة الإخوان فى التلفيق أشاعوا تورط الملك فاروق فى عملية الاغتيال.
وأضاف الباحث فى شؤون الحركات الإسلامية فى الذكرى الـ 71 لمقتل حسن البنا،: لم تكن واقعة اغتيال البنا على أيدى رجال التنظيم الخاص، هى الوحيد فى ملف جرائم التنظيم المسلح، لكنه تورط فى اغتيال فايز حلاوة، الذى تم تنصيبه كقائد للتنظيم إبان فترة المرشد الثانى حسن الهضيبى، وأيضا التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس جمال عبد الناصر فى حادث المنشية عام 1954، والتخطيط لاغتيال عبد الرحمن السندى مؤسس التنظيم الخاص، الذى قرار كشف الكثير من الأسرار فى مذكراته التى عزم على صياغتها، بعد أن غادر الجماعة كلية، وكذلك التخطيط لاغتيال الشيخ محمد الغزالى الذى فضح تبعية الجماعة والتنظيم الخاص للأجهزة الاستخباراتية الغربية .
وفى وقت سابق قال على الرباعى الكاتب السعودى، إن رسائل وأفكار حسن البنا مؤسس تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية تسيطر عليها فكرة الخلاقة بل وتساعد كل من ينتمى للجماعة على تنفيذها أيا كانت الوسائل مؤكدا أن حسن البنا أفرد لها مساحات كبيرة من رسائله التى كان يبثها وسط أتباعه.
وذكر الرباعى، أن رسالة التعاليم لحسن البنا طالبت صراحة للسعى نحو إقامة الحكومة الإسلامية فهى أسست لحق السعى نحو السلطة من أجل ضمان فكرة عودة الخلافة الإسلامية كونها تحمل بعدا دينيا وليست مجرد شكل أو نظام للحكم.
وأكد الكاتب السعودى، أن حسن البنا ظل يتردد على المجالس التى تجمع علماء الأزهر ومشايخه ليحثهم نحو بذل الجهد لعودة الخلافة واستمر أربعة أعوام يفكر فى آلية تساعده فى بناء منظومة لإحياء الخلافة فأنشأ جماعة الإخوان فى عام 1928 وحدد مراحل الوصول إلى الغاية المحددة سلفا بإعداد الفرد المسلم ثم الأسرة المسلم ثم المجتمع المسلم ثم الحكومة المسلمة ثم تحرير الأوطان الإسلامية ثم إقامة الخلافة ثم أستاذية العالم.