قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن حسن البنا هو مؤسس جماعة سعت لخلق إسلام موازٍ غير الذى يعتنقه المصريون والمسلمون فى العالم بغرض شق صفوف الأمة المصرية وشق صف الأمة الإسلامية وإضعافها عبر الصراعات والخلافات الدينية، وبأفكاره وممارساته على الأرض، كما أنه ألهم الكثيرين ليكون انتماؤهم لجماعة قبل وفوق انتمائهم للإسلام الأصيل الحقيقى وقبل وفوق انتمائهم لأوطانهم، كما ابتدع كارثة العمل السرى تحت الأرض بغرض تنفيذ اغتيالات ضد خصوم الجماعة.
وأضاف الباحث الإسلامى لـ"انفراد"، إن حسن البنا أخطر بكثير من سيد قطب، لأن الأخير واضح وصريح فى خصومته وتكفيره وإعلانه العزلة والعداء للدولة والمجتمع وبهذا الوضوح وبمواقف سيد قطب الحادة يصبح استهداف تنظيمه أسهل بكثير لأنه مفصول عن المجتمع والدولة ومعلن العداء والحرب بشكل حاد، كما جرى فى تنظيم 65م، أما حسن البنا فهو مناور مخادع يراوغ بين السرية والعلنية ويحرض على القتل ثم يتبرأ من القاتل الذى حرضه ويرتكب العنف فى السر مساءً ثم يجتمع مع الساسة ويختلط بالناس والجمهور والنخب فى العلن صباحًا.
وتابع هشام النجار: "حسن البنا يعتنق فكر التكفير والعنف والتغيير بالقوة لكنه يحاول أولا بالغزو الناعم والمشاركة فى الانتخابات ويتغلغل بنعومة فى المجتمع حتى يقوى تنظيمه شيئًا فشيئًا ويكبر حتى يهيمن على فضاء الدولة ومؤسساتها، ولذلك ففكر وممارسة البنا أخطر بكثير من قطب".