أكدت الدكتورة فييرا يعقوبيان، المديرة التنفيذية للهيئة الأرمنية الوطنية فى الشرق الأوسط، أن تبنى البرلمان السورى بالإجماع قرارا يدين ويقر بجريمة الإبادة التركية للأرمن، هو يوم تاريخي بالنسبة للشعب الأرمني في سوريا والعالم العربي والعالم أجمع، ويكشف جرائم تركيا، موضحة أن سوريا الشاهد الأكبر على عملية الإبادة التي تمت في القرن العشرين، وأول من استقبل اللاجئين الأرمن والهاربين من هول الإبادة التركية التي مارستها تركيا ضد الشعب الأرمنى في عشرينيات القرن الماضى.
وقالت المديرة التنفيذية للهيئة الأرمنية الوطنية فى الشرق الأوسط، فى تصريح لـ"انفراد"، إن سوريا والعشائر العربية في الصحراء السورية يعود إليها الفضل الأكبر في الحفاظ على أرواح الأرمن رغم كل الأوامر التي أعطيت من السلطات العمانية للقضاء على جميع الأرمن الذين يصلون الى سوريا، وقد لقى العديد من الولاة العرب السوريين حتفهم عندما رفضوا الانصياع للأوامر التركية.
وأشارت الدكتورة فييرا يعقوبان، إلى أن هذا الاعتراف يأتي بعد جهود كبيرة بذلها الأرمن السوريون على مدى عقود من الزمن، وها هي تتحقق في وقت تمر فيه سوريا والشعب السوري بأصعب مراحل صراعه مع العثمانية الأردوغانية التي ضربت بعرض الحائط كل القيم والأعراف الدولية.
وفى وقت سابق تبنى مجلس الشعب السورى بالإجماع فى جلسته العاشرة من الدورة العادية الثانية المنعقدة اليوم الخميس، برئاسة حمودة صباغ رئيس المجلس، قرارا يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين.
وجاء فى نص القرار، أن مجلس الشعب فى الجمهورية العربية السورية فى جلسته المنعقدة الخميس، يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية للأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين كما يدين أى محاولة من أى جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها ويؤكد أن هذه الجريمة هى من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها.