انتقد الشيخ أحمد البهى الداعية الأزهرى، فتاوى السلفيين المحرمة للاحتفال بعيد الحب ، تحت مزاعم أنها بدعة، مشيرا إلى أن هذه الفتاوى هى تشديد في غير محله خاصة وأن هذا الاحتفال لا يتعلق بدين من الأديان، بل هو بمثابة مناسبة اجتماعية لا يتعلق الحلال والحرمة بأصل الاحتفال وإنما في كيفيته، وبالتالى فالفتوى التى تصدر من التيار السلفى بشأن عيد الحب هى فتاوى متشددة.
وأضاف الداعية الأزهرى لـ"انفراد"، أنه إذا كان عيد الحب احتفال بين زوجين يتبادلان فى الهدايا والعبارات التي تعبر عن المشاعر القلبية فلا شيء في ذلك، ولو كان احتفالا بين شاب وفتاة لا تربطهما علاقة شرعية فهذا أمر مرفوض ، موضحا أن أصل الاحتفال مباح بشرط عدم مخالفة قواعد الشرع الشريف وعدم الإخلال بأعراف المجتمع.
ويصر التيار السلفى على تحريم المناسبات التى يحتفل بها المصريين وعلى رأسها عيد الحب، هذا العيد الذى يحرص الكثير من المصريين على الاحتفال به خاصة المرتبطين وإرسال الهدايا لأنفسهم، إلا أن شيوخ التيار السلفى يخرجون ليحرمون الاحتفال بتلك المناسبة ويعتبرونها بدعة وضلالة وليست من الإسلام مستشهدين بأن المسلمين لديهم عيدان فقط وهما عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى.
وفى وقت سابق أفتى سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، بأن عيد الحب يُشجع على الفسق والفجور، بالإضافة إلى أنه وسيلة للمنكرات حيث قال فى فتوته إن عيد الحب يعد عيد بدعة لا أساس له فى الشريعة.
وأيضا افتى محمد حسين يعقوب، الداعية السلفى ، بأن الاحتفال بعيد الحب أساسه إحياء لرجل غير مسلم، ومن احتفل به فهو يتشبه بقومه، ومن تشبه بقوم فهو منهم، والاحتفال بعيد الحب وغيره من الأعياد المبتدعة، هو حرام شرعا، والاحتفال به أمر خطير جدا.
كما حرم ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية الاحتفال بعيد الحب، حيث قال فى فتوى سابقة له عبر موقع "صوت السلف"، إن الاحتفال به بدعة ومن أخبث ما يمكن أن يخترع، حيث إن مسألة التهادي في هذا اليوم من المحرمات والمنكرات العظيمة.