أكد الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب وأحد مقدمى مشروع لقانون الأحوال الشخصية، أن العديد من الدول توجهت إلى تطبيق المعايشة ثم الاستضافة، ولا يوجد موانع لا يمكن الاقتراب منها ما دامت فى مصلحة الطفل والأسرة والمجتمع ومنها قانون الاستضافة السبب المباشر للأزمات بين الآباء والأمهات، فالآباء عاجزون عن رؤية أبنائهم وممارسة دورهم الطبيعى، فالأب فى مصر يستطيع أن يذهب لقضاء يوم مع طفل يتيم فى حين يمنع من رؤية صغاره، مشيرا إلى أن القرآن الكريم أوضح ضرورة وصل الأرحام وأن يتحمل مسؤولية الطفل كلا والديه.
ولفت «فؤاد»، إلى أن الطفل يحتاج إلى تعامل مختلف مما يتطلب وجود الأب فى حياته، مطالبًا بوجود ضوابط تلتزم بها المرأة فيما يخص حق الطفل، وإذا أخلت بها يتم إسقاط الحضانة عنها، وتغليب مصلحة الأبناء، بالإضافة عن التوازن بين حقوق الرجل والمرأة فى قضايا الأحوال الشخصية، وإعادة النظر فى سن الحضانة وترتيب الحاضنين وتطبيق الرعاية المشتركة».
وشدد النائب على ضرورة تنشئة الطفل بصحبة والديه معًا، وفقا للمختصين وخبراء القانون، وهذا ما لا يقره القانون السابق.
كان «انفراد» قام بزيارة ميدانية داخل مراكز الرؤية بالقاهرة والجيزة، حيث ينتشر الأطفال فى ربوع المكان يجلسون بحضن أمهاتهم تلك الساعات القليلة التى لا تتكرر إلا مرة واحدة كل أسبوع، ولو تكررت فإنه فى غالبية الأحوال حكم الرؤية ينفذ على الورق فقط، حيث يظل بحوزتها داخل مركز الرؤية، ولا يحصل الأب على فرصة الحديث معه أو الجلوس بجواره، بينما يشاهده من بعيد، ووجوه الأطفال يكسوها الاستغراب والحيرة من ذلك الرجل الغريب، بالإضافة إلى سوء بعض المراكز والتى لا تصلح لأن يتواجد بها الأطفال، لما تعانيه من إهمال، وسوء الأوضاع بداخلها وحدوث الشجار الدائم.