قال هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن هناك عدة أسباب تجعل الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لا يتراجع عن دعم الإرهابيين سواء جماعة الإخوان أو داعش أو القاعدة، مشيرا إلى أن أردوغان قد جاوز بكثير خط الرجعة بشأن علاقته وتحالفه مع جماعة الإخوان وليس جماعة الاخوان فحسب بل أيضًا داعش والقاعدة فقد وصل لمراحل لا يمكنه معها الرجوع وإعلان التخلي عن تلك الجماعات حتى لو تعرض مشروعه التوسعي لانتكاسات وهزائم في أكثر من ساحة.
وأضاف الباحث الإسلامي، لـ"انفراد"، أن أبرز تلك الأسباب التي تدفع الرئيس التركى لعدم التراجع عن دعم الإرهابيين هو أن أردوغان فرغ الساحة التركية لصالح هذا التيار لدرجة الاعتماد على جهاز أمني مكون من إسلاميين وإرهابيين على غرار الحرس الثوري لحماية نظامه في مواجهة الجيش التركى .
وأشار هشام النجار، إلى أنه صارت الكثير من المؤسسات السيادية التركية مخترقة من عناصر الإرهابيين، لافتا إلى أن السبب الثالث هو وصول هذا التيار الإرهابى لدرجة من النفوذ يخشى معها أردوغان من خداعه وإعلان التخلي عنه لأن ثمن ذلك قد يكون قتله.
وأوضح الباحث الإسلامي، أن السبب الرابع يتمثل في أن معركة أردوغان صارت هي معركة هذا التيار الإرهابى الذى يضم الإخوان والقاعدة وداعش ومصيرهما – أي أردوغان والإرهابيين - مشترك فلا بديل لديه يستطيع اللعب والمناورة به بعد أن قطع كل حبال الوصل مع الجميع من دول وأنظمة وتيارات فكرية وسياسية أخرى ولم يبق الا على علاقته بتيار الاسلام السياسي وجماعة الإخوان.
وفى وقت سابق أكدت الكاتبة التركية، اصلي أردوغان، أنها تستبعد العودة إلى بلادها لأن "التوقيف مرة أخرى سيعني الموت" بالنسبة إليها، عقب تبرئتها من تهم ارتكاب "أنشطة إرهابية.. في هذه الظروف، لا يمكنني العودة بالنظر لخطر السجن"، مؤكدة أنه يمكن استغلال حديثها في حوار أو عبر أي وسيلة أخرى كحجة لمحاكمة جديدة.
وتابعت اصلى اردوغان: "لأكون صريحة، لقد فوجئت بحكم البراءة.. اعتقد الجميع تقريبا أنني سأدان.. ما زلت عاجزة عن التصديق، لكن إن لم أدن في هذه المحاكمة، فسأدان في قضية أخرى"، وذلك وفق ما ذكره موقع العربية.