كشفت وسائل إعلامية هندية، عن تواصل نظام تميم انتهاكاته بحق المواطنين الهنود في قصر، حيث ذكر تقرير لموقع "انديانا تايمز" إنه تم إنقاذ امرأة تبلغ من العمر 26 عاما من ولاية كارناتاكا كانت محتجزة في قطر وتم إعادتها إلى الهند وذلك بفضل الجهود المشتركة التي بذلها محامي يتولى الدفاع المغتربين في بنجالورو والسفارة الهندية في قطر.
الموقع قال في تقرير إن الشابة الهندية التي تدعى راشمي (تم تغيير الاسم) وصلت إلى بنجالورو مساء الخميس بعد أن تعرضت للحبس في أحد المنازل لمدة 14 يوم، ومنعها من استخدام الهاتف المحمول وحرمانها من الطعام، وكانت برفقتها هناك ثلاث نساء أخريات.
الشابة الهندية راشمي، الحاصلة على دبلوم في علوم الكمبيوتر، وعاطلة عن العمل ذكرت أنها اتصلت بوكالة مقرها في شيكماجالور وعرضت عليها وظيفة مربية في قطر، وبعد التحقق من المستند، طالبت الوكالة بأن تدفع مائتي ألف روبية لكنها قالت إنها لا تملك هذا النوع من المال، وأرسلت الوكالة راشمي بتأشيرة زائر لكنها أخبرتها إذا ما استجوبها من قبل مسؤولو الهجرة، عليها أن تدعي أنها كانت تزور أختها، كما قدموا لها تذكرة عودة.
وأضاف الموقع أنه بينما كانت راشمي تسافر للخارج لأول مرة، إلا إنها كانت تجهل العديد من الأشياء، وأنه في 12 يناير، غادرت راشمي بنجالورو، ولكن عندما وصلت إلى قطر، صادرت الوكالة جميع وثائقها، بما في ذلك جواز السفر، وتم إلغاء تذكرة العودة الخاصة بها وتم إرسالها إلى المنزل للعمل كجليسة أطفال ومساعدة طباخ مقابل 30 ألف روبية. عاشت مع أربع خادمات أخريات في نفس المنزل، حيث أجبرن على العمل لمدة 16-18 ساعة في اليوم.
وتصف راشمي الأوضاع الأقرب للعبودية التي كانت تعمل فيها:"كنت أستيقظ في حوالي الساعة الخامسة ونصف صباحا يوميا واضطررت إلى إعداد وجبة الإفطار لأصحاب العمل بحلول الساعة السادسة ونصف صباحا، كان عملي ينتهي في حوالي الساعة 11 مساء كل يوم. لم يكن لدينا وقت لتناول الطعام".
بعد أربعة أيام من العمل، بدأ أنف راشمي ينزف، ومع ذلك، كان أصحاب العمل لا يهتمون ويصرون على مواصلة عملها. بعد 18 يوما، طلبت من أصحاب عملها إعفاءها.
أرسلتها الوكالة إلى منزل كانت فيه ثلاث نساء حاضرات بالفعل وتم حبسها معهم، وتقول راشمي: "كانوا يعطوننا كوب من الأرز الخام والبصل والطماطم والبطاطا لنطبخ لأنفسنا، وبينما كنا نحصل على الأرز كل يوم، كان علينا أن نستخدم الخضروات لمدة ثلاثة أيام، لم يكن من المفترض أن نستخدم الهواتف المحمولة أو الخروج، وكان هناك شخصين يتولون مراقبتهم.
وقررت راشمي مع الأخريات التوجه إلى الشرطة لكن كان عليهم الهرب في البداية، وحوالي الساعة واحدة ونصف صباح في 12 فبراير الجاري ، تمكنت الأربع سيدات من كسر النوافذ والقفز، وركضوا لأكثر من كيلومتر وتمكنوا من التواصل مع الشرطة، الذين استدعوا الوكالة وجعلوا النساء يتحدثن إلى أسرهن.
واتصلت راشمي بشقيق زوجها الذي اتصل بمكتب الدفاع عن المهاجرين في كورامانجالا، بنجالورو، وقال شوبهام سينج إنهم تابعوا القضية مع السفارة الهندية في قطر، والتي اتصلت على الفور بشرطة قطر،و قالت راشمي: "تم احتجازنا في السجن لبضعة أيام وتم إرسالنا إلى مركز الترحيل لاحقا".
في هذه الأثناء، تواصلت السفارة الهندية مع الوكالة لإعادة وثائق النساء ومع ذلك، لم يتم دفع رواتب السيدات قبل إرسالهم إلى وطنهم، وقابلت راشمي المحامي سينج في مكتبه، حيث تم تسجيل إفادتها، وقال: "لقد بدأنا عملية بدء العمل ضد الوكالة في الهند".