قالت داليا زيادة، الناشطة الحقوقية، إن المجتمع الدولى ليس لديه فهم للواقع المصرى، ولديه إصرار على تسريع عملية التطور الديمقراطى وتطور حقوق الإنسان فى مصر بسرعة لا تتناسب مع الواقع، موضحة أن الغرب مصرّ على أن يرى مصر من وجهة نظره فقط دون اعتبار للتحديات الأمنية والصعوبات الاقتصادية التى تمر بها البلاد.
وأضافت زيادة فى تصريحات لـ"انفراد" أن الغرب يتجاهل تماماً ما تم إنجازه من تطور ديمقراطى باكتمال مؤسسات الدولة والفصل بين السلطات، واتخاذ خطوات كبيرة فى مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية آخرها مشروع الرئيس عبد الفتاح السيسى لإسكان الشباب وقبلها التمكين غير المسبوق للفئات الأقل تمثيلاً مثل المرأة والشباب والأقباط وذوى الاحتياجات الخاصة فى البرلمان.
وأوضحت أن نفس هذه الكيانات التى أصدرت تقريرا وضعت فيه مصر فى تصنيف متأخر بخصوص حقوق الإنسان لم تفعل نفس الشىء مع دولة مثل تركيا التى تمارس قمعا صريحا للمعارضة مثل الاعتقال والحبس دون توجيه اتهامات وإغلاق وحجب مواقع الإلكترونية، متابعة: "هذا يجعلنا نتساءل عن المعايير التى يتم على أساسها عملية التقييم ومقدار نزاهتها".
وأوضحت أن الاتفاقيات التى قامت بها مصر مؤخراً مع السعودية ثم فرنسا، وهى اتفاقيات ضخمة اقتصادياً وعسكرياً، كانت رسالة واضحة للعالم أن مصر تستطيع أن تجد لها حلفاء أقوياء وقتما أرادت، مما جعل أمريكا وبريطانيا ثم ألمانيا تشعر بالقلق تجاه قوة تحالفها مع مصر وإن كانت مصر لديها نية للأبقاء على تحالفتها القديمة معهم، فاستخدموا ورقة الضغط الخاصة بحقوق الإنسان، وهى مسمار جحا التى يعودون إليه كلما اقتضت الضرورة السياسية.