هاجم عدد من نواب لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، عصام فرج أمين عام المجلس الأعلى للإعلام، لنفيه مسئولية المجلس فى الرقابة على كتب الأطفال المطبوعة والمنشورة فى مصر، موضحا عدم وجود نص فى اللائحة التنفيذية يمنح المجلس سلطة الرقابة على المطبوعات المطبوعة فى مصر.
وأوضح فرج خلال مشاركته فى اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بمجلس النواب اليوم لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة داليا يوسف حول انتشار قصص تحتوى على عبارات جنسية وعنف وتطرف داخل الاسواق المصرية، أن الرئيس الراحل أنور السادات ألغى الرقابة السابقة على المطبوعات التى تطبع فى مصر، وبموجب القانون يتولى المجلس الرقابة على المطبوعات الواردة من الخارج فقط.
وبدورها، قالت النائبة جليلة عثمان عضو لجنة الإعلام، إن المادة الرابعة من قانون المجلس الأعلى للإعلام تنص على سلطة المجلس فى منع تداول المطبوعات التى تتضمن مواد إباحية أو تتعرض للأديان أو تحض على العنف أو العنصرية أو الكراهية، مضيفة "اختصاص المجلس بموجب القانون يمنع التداول".
فيما نفى فرج وجود نص فى اللائحة التنفيذية للمجلس الأعلى للإعلام ينظم هذه المادة، ويوضح كيفية ممارسة المجلس لهذه السلطة، وقال أن الأمر يحتاج تحريك دعوى وشكوى للنيابة حتى تتحرك المصنفات الفنية التى تمارس هذا الدور وتصادر المطبوعات بأمر من النيابة"، فردت النائبة: "دورك هو المنع من خلال الرقابة، وليس انتظار شكاوى الناس".
وقال أمين عام المجلس الأعلى للإعلام: "المجلس يمكنه يمنع مطبوعات أو صحفا أو مواد إعلامية أو إعلانية صدرت فى الخارج من الدخول لمصر"، لافتا إلى أن وجود لجان تابعة للمجلس فى المنافذ والمطارات تمنع المطبوعات التى تتضمن المواد الإباحية أو التى تتعرض للأديان أو التى تحض عل التمييز أو العنف والكراهية، مستندا إلى نص قانون المجلس الأعلى للإعلام الذى منحه اختصاص الموافقة على المطبوعات الأجنبية التى ترد من الخارج قبل توزيعها فى جمهورية مصر العربية.
وقال فرج: "يوجد جيش يتولى قراءة الصحف والمطبوعات الواردة والتدقيق فيها"، لافتا إلى إحالة المواد التى تنطوى على أمور تتعلق بالأمن القومى أو الأمور الدينية للجهات المختصة، وقال "كل كتب الشيعة يتم مواجهتها"، مضيفًا: "المطارات كلها فى مندوبين ومسئوليتى ضبط ما يأتى من الخارج"، وتابع "فى مصر لا توجد رقابة السادات ألغى الرقابة على الصحف والكتب قبل النشر، أى شخص ممكن يعمل كتاب للفسلفة أو الطفل".
وقال فرج: "المشكلة أكبر من الاستيراد فى فترة كان فيها فوضى فى مصر"، مشيرًا إلى الفترة التى تلت ثورة 25 يناير، وجود هذه المطبوعات فى سور الأزبكية لا يعنى أنها دخلت اليوم".