أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن محاكمة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان دوليا ستتم عندما يكون الرئيس التركى خارج السلطة، مشيرا إلى أنه حاليا معادلة التوازن الاستراتيجي بين أردوغان والغرب تميل لصالحه لعدد من الاعتبارات منها ورقة اللاجئين التي يبتز بها أردوغان الغرب، وورقة علاقاته بالتنظيمات الإرهابية القادرة على تهديد استقرار الدول الغربية، وورقة الجالية الألمانية في دول أوروبا وخاصة ألمانية، وورقة عضويته في حلف شمال الأطلنطي "الناتو".
وأضاف طه على في تصريح لـ"انفراد"، أن هناك ورقة يستخدمها أردوغان لابتزاز أوروبا وهى دور تركيا في إمدادات النفط الروسي لأوروبا وخاصة ألمانيا حيث تم افتتح أردوغان أخيرا مشروع "السيل التركي" او تركستريم" الذي يوصل الغاز الروسي عبر الأراضي الألمانية.
واستطرد الباحث السياسى، أن أردوغان يدرك موقعه في اللعبة الاستراتيجية العالمية جيدا ويبتز الغرب لهذه الأسباب، لهذا تقع الدول الغربية ضعيفة أمام ممارساته والتي ليس بآخرها انتهاكه لسيادة اثنين من أعضاء الاتحاد الأوروبي هما قبرص واليونان بموجب اتفاقه مع فائز السراج في ليبيا، مستطردا :"لن يحاكم أردوغان دوليا إلا إذا كان خارج السلطة وليست لديه حماية من الدولة التركية، وهذا مستبعد في الوقت الراهن".
وفى وقت سابق استطاع نظام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بعدوانه على الشمال السورى بخلاف تدخلاته في العراق إعادة تنظيم داعش الإرهابى إلى الصدارة وسط مخاوف استخباراتية من عودة جديدة لخطر الإرهاب على الصعيد العالمى.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلى ميل البريطانية، بات التنظيم أكثر قوة عما كان عليه فى بداية ظهوره وسيطرته على أراض عراقية وسورية خلال عام 2014، حيث نقل التقرير عن مسئولين أكراد من أن داعش يضاعف عدد الجنود فى جميع أنحاء العراق وسوريا مما كان عليه عندما اجتاح المنطقة.