أكد النائب خالد مشهور، نائب منيا القمح وعضو اللجنة التشريعية، أهمية دور الإرشاد الزراعي، مشيرا إلى أن الفلاح يحتاج إلى الإرشاد المستمر والتوعية بأساليب وتقنيات الزراعة الحديثة التي تساعده في الوصول لتحقيق أهداف كثيرة، مثل: زيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، وتقليل نسبة الأسمدة والتقاوي، وترشيد استهلاك المياه، وتطبيق الممارسات الجيدة.
وأوضح أن هناك أزمة الآن تتمثل فى غياب دور المرشد الزراعي، حيث خرج غالبيتهم على المعاش كما تعرض معظم المهندسين للأمراض نتيجة تعاملهم المباشر مع المبيدات وتراجعت الدولة عن تعيين مرشدين زراعيين، بالرغم من وجود كليات الزراعة المنتشرة بجميع أنحاء الجمهورية، وعدم توافر مرشدين زراعيين أدى إلى حدوث تراجع لإنتاج المحاصيل الزراعية المصرية، وإخراجها بأفضل جودة كما كان من قبل، فضلا عن قلة ميزانية قطاع الإرشاد الزراعى وعدم توفير وسيلة مواصلات للمرشدين الزراعيين، وعدم تعيين شباب أوائل الخريجين منذ عام 1990 أو قبل ذلك، واكتفت وزارة الزراعة ببعض المحاضرات والندوات الإرشادية، حيث يتم جمع الفلاحين فى مكان ما أو فى كلية ما ويتم شرح طرق زراعة محصول ومقاومة الآفات والأمراض الجديدة، وهو أمر غير مجدى مقارنة بما كان يحدث من قبل حيث كانت هناك زيارات حقلية، ودعم معلوماتى للفلاح طوال موسم الزراعة.
وطالب النائب، بضرورة زيادة ميزانية قطاع الإرشاد الزراعي، كما كان من قبل، لتفعيل دوره، والعمل على زيادة الإنتاج، من المحاصيل الزراعية، في الأراضي القديمة، موضحا أنه بلغت الأراضي الزراعية نحو 10,5 مليون فدان، أراضى قديمة وصحراوية مُستصلحة حديثاً، حسب تقارير الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وتقارير وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وكان من الواجب، أن يُقابِل زيادة هذه المساحة، وجود مُرشدين زراعيين جُدد، غير أن ما حدث كان على العكس من ذلك تماماً، حيث توقف تعيين المُشرفين أو المُرشدين الزراعيين، ولم تجد هذه المساحات المُستصلحة حديثاً، من يسأل عنها ويتابعها زراعياً، من المُشرفين والمُرشدين الزراعيين.
وأشار إلى إمكانية تعويض غياب المرشدين الزراعيين على الأرض بالتوجه نحو الإرشاد الحديث عن طريق الهاتف المحمول، كحل لغياب الإرشاد الزراعي، بما يعرف بالإرشاد الإلكتروني لحل المشكلات التي تواجه المزارعين.