شنت الكاتبة التركية المعارضة نسرين ناس ،هجوما عنيفا ضد نظام الرئيس التركى رجب طيب اردوغان على خلفية الأحكام الصادرة بإعادة إحتجاز رجل الأعمال المعارض عثمان كافالا ،رغم صدور حكم سابق بتبرئته
قالت نسرين في مقال نشرته :"صرنا نعيش في زمان ومكان فقدنا فيهما إيماننا بالعدالة؛ حيث فقد المواطن التركي إحساسه بالأمان،. لقد حُكِم على الجميع أن يعيشوا في ظلام الغموض، وتشوش الرؤية، الذي يعجز العقل معهما عن التطلع إلى أمل في المستقبل."
وأضافت :"كيف لا والسلطة القضائية تصدر قراراً بالإدانة والبراءة في آن واحد في قضية واحدة. كيف لا ورئيس الجمهورية، الذي طالما ادعى احترامه لأحكام القضاء، يخرج بعد تبرئة كافالا، ويقول "لقد تآمروا لتبرئته"، ويقول إنه لا يقبل بهذا القرار. كيف لا وحكومة أردوغان تصر على استمرار احتجاز العشرات من النواب ورؤساء البلديات المنتخبين، الذين يتبعون حزب الشعوب الديمقراطي، بزعم أنهم "أذرع سياسية لمنظمة إرهابية"، في الوقت الذي يكرر فيه المتحدث الرسمي باسم الحزب الحاكم قوله "لو رأيتمونا نصف مسؤولًا جرى انتخابه من قبل الشعب بأنه ذراع لمنظمة إرهابية، فهذا يعني أننا نعتدي على الإرادة الوطنية"."
وتابعت :"كان عثمان كافالا يظن، وهو في سيارة سجن سيليفري، يوم 18 فبراير أنها ستقطع به الطريق هذه المرة نحو الحرية، ولكن ما لبث أن خاب ظنه، عندما قامت قوات الأمن باعتقاله مرة أخرى، قبل أن يتجاوز بوابة الأمن، وتلقي به خلف القضبان من جديد."
واختتمت المقال قائلة :"لقد بات واضحاً أن السلطة، التي تعيش أوهام إحياء الإمبراطورية العثمانية من جديد، لن تتردد، من خلال ركضها خلف هذه الأحلام، في هدم الدولة والمجتمع.. هذه صورة من الواقع الذي نعيشه اليوم.."