أكد محمد حامد، الباحث في الشؤون الدولية، أن قطر تتوسط منذ فترة بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان من أجل التوصل لاتفاق بين الطرفين، إلا أن الفترة الماضية كانت تشهد رفضاً من جانب واشنطن لهذا الاتفاق بسبب شروط حركة طالبان الكثيرة والتي كانت تعترض عليها الإدارة الأمريكية وهو ما كان يتسبب في رفض هذه المحاولات من قطر للتوصل إلى اتفاق بين الطرفين.
وأضاف الباحث في الشؤون الدولية، لـ"انفراد"، أن قطر هي الدولة الوحيدة التي تستقبل مكتب لحركة طالبان وتستضيف قيادات تلك الحركة، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية للاعتماد عليها من أجل إتمام اتفاقها مع حركة طالبان والتوسط لدى قيادات الحركة لإتمام هذا الاتفاق.
وفى وقت سابق أثنى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على الاتفاق الذى وقعته واشنطن وحركة طالبان السبت الماضى ، بوصفه خطوة لإنهاء أطول حروب الولايات المتحدة وإعادة القوات الأمريكية من أفغانستان، حيث نقل بيان للبيت الأبيض عن ترامب قوله فيما يتعلق بالاتفاق المبرم فى الدوحة "نعمل على إنهاء أطول حروب أمريكا أخيرا وإعادة قواتنا إلى الوطن".
وفى السياق ذاته، وصف زعيم حركة طالبان أفغانستان، الملا هبة الله أخند زاده، توقيع اتفاق سلام مع الولايات المتحدة الأمريكية، بـ"الانتصار العظيم".،
وأكد زعيم طالبان، في فيديو بثته الحركة على مواقع تابعه لها، التزام الجماعة بالاتفاق المبرم مع أمريكا، قائلا: "روعي في توافق طالبان مع الجانب الأمريكي الأصول والضوابط الشرعية، كما أنه يوافق المعايير الدولية، لذا فإنه يعتبر عهد ووعد من قبل الجماعة والشعب الأفغاني، وصار لزاماً على الجميع تطبيقه وتنفيذه"، فيما أكد طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن قطر هي الممر الدائم لتوصيل الرسائل المتبادلة بين حركة طالبان والإدارة الأمريكية على مر العصور، مشيرا إلى أن حركة طالبان لم يكن لها سفارة إلا في الدوحة، كما أن قيادات حركة طالبان تعيش داخل الأراضى القطرية منذ سنوات وتتلقى دعم علنى من النظام القطرى الذى يستخدمها لتنفيذ أجنداته في منطقة الشرق الأوسط.