قال حسين منصور، عضو الهيئة العليا ورئيس اللجنة العامة لحزب الوفد بالقاهرة، إن تاريخ الوفد من عام 1918 إلى عام 1954 هو تاريخ مصر، وحقبة تاريخية مهمة، ويجب أن يكون هناك تقسيم زمنى لكل الأحداث التى حدثت، جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للجنة توثيق تاريخ الوفد، المنعقد اليوم الثلاثاء، بعد تشكيلها تحت إشراف المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد.
وأشار منصور إلى أهمية أن يخضع توثيق التاريخ إلى ما تم نشره فى الجرائد المصرية فى ذلك الوقت، خاصة أن الوفد كان يملك أكثر من جريدة فى ذلك الوقت.
وأضاف "منصور" أن الوفد كان يملك العديد من الجرائد ومنها جريدة "صوت الوفد والبلاغ والجهاد وصوت مصر ومصر وغيرها من الصحف" التي كانت تتحدث عن حزب الوفد في ذلك الوقت، ويجب الرجوع إلى صادرات الجرائد أو باحثين قاموا بجمع هذه الجرائد من دار الكتب بجانب أن اللجنة في حاجة بالاستعانة بالعنصر الأكاديمى وهو باحث تاريخى.
وأوضح "منصور" أهمية الرجوع إلى عمل وزارات الوفد وخطابات الزعيم مصطفى النحاس ومضابط المحكمات وإعادة طبع كتب الكتاب اليساريين الذين تحدثوا عن الوفد، مطالبا بإنشاء قسم خاص منبثق من لجنة توثيق تاريخ حزب الوفد لتقوم بجمع الأعمال المتعلقة بالوفد.
من جانبه اقترح ياسر شورى، منسق لجنة توثيق تاريخ حزب الوفد، عقد لقاءات مصورة "فيديو" مع العائلات الوفدية فى المحافظات، وجمع الصور والوثائق.
وأوضح شورى أن اللجنة ستعمل على جمع كل ما يتعلق بتراث الوفد بالاستعانة بكل من له علاقة بالوفد، ثم الاستعانة بأساتذة الجامعات للتدقيق.
وطالب شورى بتخصيص قاعة في مقر الحزب لتصبح مكان وثائق وتراث الوفد، وتشمل التراث المكتوب والشفهي وتوثيق الشهادات والفيديوهات النادرة وعرضها بشكل خاص على قناة الوفد على اليوتيوب.
وأكد طارق تهامي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، أن لجنة توثيق تاريخ حزب الوفد ممتدة وليست منعقدة لعمل لحظي ثم تنفض.
واقترح تهامي ضرورة وجود جدول زمني لإظهار جزء من الإنتاج شهريًا، موضحًا أن شكل الإنتاج يكون طرح أو كشف معلومة جديدة أو الاستماع لعائلة وفدية أو عقد جلسات استماع، وإظهار ذلك للرأي العام.
وشدد تهامي على ضرورة التعامل مع المسألة باعتبارها عملية متشابكة، والتدقيق الجيد لتاريخ المواقف باليوم والساعة، والتأكد من صحة الموقف، ولا بد من تدقيق عملية الاستماع.
وأشار تهامي إلى ضرورة التنويع أثناء جمع الوثائق التاريخية بين المواقف والأحداث وحتى الطرائف، لافتا إلى أنه استمع مع وفديين عن مواقف طريفة مع مصطفى باشا النحاس، مع ضرورة التأكد من حدوثها.
وأكد تهامي ضرور الفصل بين مرحلة العمل قبل ظهور الإنتاج وما بعد ظهور الإنتاج، لأن كل منهما له آليات مختلفة ولا بد من تحديدها، مع ضرورة الفصل بين العمل البحثي وسيطرة العمل الإعلامي والصحفي.