أثارت رسالة نشرها أحد جنود الاحتلال التركي في سوريا، قبل مقتله في إحدى هجمات الجيش السوري بإدلب، ضجة كبرى على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، التي تشهد انقسامات حادة حول السياسة الخارجية لحزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان.
وكشفت الصحافة التركية عن رسالة الجندي التركي أيوب جولاشطي، التي نشرها عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي إنستجرام، قبيل موته في إحدى النقاط التركية في إدلب، وقال فيها "دخلنا إدلب ونحن الآن تقدمنا مسافة 100 كم. ومنذ ثلاثة أيام ننام على الأرض، ووجدنا اليوم حظيرة حيوانات قديمة، ونحن في وضع بائس، ورسميًا فقد أرسلونا كطعم.
وأضاف جولاشطي، أن الطائرات تقذف القنابل منذ ثلاثة أيام، وأصبحنا ملطخين بالوحل، والجميع بما فيهم أنا تفوح منا رائحة كريهة، فمنذ ثلاثة أيام ننام بين الأعشاب على الجبل. وقد أنهكنا التعب.
وتابع جولاشطي قبل رحيله بقليل: "الجنود الروس وجنود الأسد هنا، لكن إن شاء الله سنعود بخير، والشيء الوحيد الذي أسعدنا اليوم هو أن أحد أصدقائنا أصبح أبًا فقد أنجب ولدًا".
وذكرت منصات تركية معارضة، عن مصادر من الجيش التركى المحتل فى شمال سوريا، أن عدد القتلى فى صفوف الجنود الأتراك المنتشرين بالمناطق التى تعرضت للقصف فى إدلب، بلغ 200 قتيل، وأن عدد المصابين بجروح خطيرة يتراوح من 70 إلى 80 جنديًا، بينما أعلنت السلطات الرسمية أن عدد القتلى لم يتجاوز 33 قتيلًا.
وذكر موقع تركيا الآن، أن أحد الجنود الأتراك الموجودين فى المناطق التى تعرضت للقصف، قال إن الجنود أحصوا أعداد القتلى والمصابين بأنفسهم، مؤكدًا أن 165 من عناصر الجيش التركى المحتل قتلوا فى القصف الذى شهدته إدلب مساء الخميس، وأن عدد حالات المصابين بجروح خطيرة وصل إلى نحو 80 جنديًا.
