يحتفل الشعب المصرى والقوات المسلحة المصرية يوم 9 مارس من كل عام بعيد الشهيد والمحارب القديم، وهو ذكرى استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، وحيث استشهد وسط جنوده على الجبهة عام 1969.
والفريق عبد المنعم رياض، لقبه العسكريون والمؤرخين بالجنرال الذهبى، وذلك لما فعله فى إعداد القوات المسلحة بعد نكسة يونيو 1967، وكان وسط جنوده دائما، حتى أنه استشهد على الجبهة وقت زيارته للأبطال.
ولد الفريق عبد المنعم رياض، فى 22 أكتوبر 1919، وشارك في الحرب العالمية الثانية بين عامي 1941 و 1942، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، والعدوان الثلاثي عام 1956، وحرب 1967 وحرب الاستنزاف، ويوم 9 مارس 1969 وأثناء زيارته للجبهة، تعرض الموقع الذى يتواجد فيه لنيران من العدو الاسرائيلى، وانفجرت إحدى دانات المدفعية بالقرب من الحفرة وتوفي متأثرا بجراحه نتيجة للشظايا.
وقام الرئيس المصري جمال عبد الناصر بتكريم عبد المنعم رياض بمنحه رتبة فريق أول ومنحه وسام نجمة الشرف العسكرية أرفع وسام عسكري في مصر، وتحول يوم 9 مارس إلى يوم الشهيد في مصر.
تميز الفريق عبد المنعم رياض، بأنه كان يجيد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية والروسي، ولم يبخل على نفسه بالعلم المستمر، حيث انتسب وهو برتبة فريق إلى كلية التجارة لإيمانه بأن الإستراتيجية هي الاقتصاد، كما اشترك في عامي 1962 و1963 وهو برتبة لواء في دورة خاصة بالصواريخ بمدرسة المدفعية المضادة للطائرات حصل في نهايتها على تقدير الامتياز.
بعد استشهاد الفريق عبد المنعم رياض، لم تنتظر القوات المسلحة كثيرا، وحيث أخذت بالثأر من الموقع الذى انطلقت منه النيران على الشهيد البطل، وقضت على كل من فيه.