قال رائد الأعمال محمد وحيد، رئيس مجلس إدارة شركة كتاليست ومؤسس منصة جودة للتجارة الإلكترونية، إن الدراسة والحصول على شهادة لم تعد حلا كافيا للمشكلات العملية، وإن على الشباب الإيمان بالأمل والبحث عن الفرص الجيدة واستغلالها.
وأضاف مؤسس منصة جودة، أن الأمل يُمثّل المحرك الأساسى للإنجاز، حتى لو كانت نسبة تحقيقه ضئيلة، متابعا: "جزء مننا هيوصل لأمله، 20 أو 30 أو 50%، لكن وجود الأمل شيء مهم، واللى هيقول أنا درست وخلّصت ودوّرت على شغل وما لقيتش، أنا مش غلطان، هقول له أنا شايف من وجهة نظرى إن الطلاب الجامعيين فى ظل شكل السوق الموجود لازم يغيروا فكرهم، لأن السوق اتغيرت".
وأوضح رئيس شركة كتاليست، فى حوار مفتوح مع طلاب جامعة الإسكندرية، أنه لا يقصد الإيحاء بسهولة السوق أو تأسيس المشروعات، وإنما قيادة الشباب إلى التفكير بطريقة مُختلفة فى ضوء الفرص والتحديات المتاحة، مستطردا: "لما نبص على الإنترنت ومواقع التواصل هنلاقى صفحات كتيرة لناس بتشتغل وتعمل مُنتجات، بس كلنا بنبيع لبعض، ومحتاجين نتوسع، ولما نبص لأكبر منصة تجارة إلكترونية فى العالم، أمازون، هنلاقى عندنا أقل من 100 واحد، يعنى كلنا بنبيع لبعض بس ومش بنفكر نبيع بره، وأما درسنا الموضوع لقينا إن الناس مش بتحاول، وفيه مشاكل تانية زى الجمارك والإجراءات، وما ينفعش نبقى فى مصر، البلد اللى فيها 100 مليون وآلاف بيحاولوا يشتغلوا ويبيعوا، ومش موجودين فى الأسواق الخارجية، محتاجين نغير طريقة التفكير ونتوسع برّه، ومن هنا فكرنا نعمل منصة تجارة للمنتجات المصرية، ومنها نتوسع فى كل المنصات ونبيع منتجاتنا فى أنحاء العالم".
كانت جامعة الإسكندرية قد استضافت رائد الأعمال محمد وحيد فى ندوة حوارية مع الطلاب خلال الأسبوع الأول من مارس، تحت عنوان "نجاحك بإيدك.. كيف تصبح مليونيرا؟"، استعرض فيها رحلته العملية طوال خمس عشرة سنة، وأبرز محطاته ومشروعاته السابقة، وخطط شركة كتاليست ومشروعاتها بدءا من منصة جودة للتجارية الإلكترونية وصولا إلى البرامج والأفكار المستقبلية، كما قدم خلال الندوة باقة من النصائح والإرشادات العملية لمئات الطلاب الحضور من كل الكليات، بما يساعدهم على تعزيز قدراتهم والمنافسة فى سوق الاقتصاد الرقمى المتنامية عالميا.
يُذكر أن محمد وحيد رائد أعمال شاب، بدأ نشاطه قبل أن يُكمل العشرين من عُمره بتأسيس عدد من الأفكار والمشروعات، كان أبرزها شركة مشاوير التى حققت نجاحا فى قطاع الخدمات خلال العام 2012، وتنوعت أنشطته بين ريادة الأعمال والأفكار المبتكرة، ومجالات التجارة والتوكيلات والاستثمار العقارى، قبل أن يُطلق أولى منصاته الرائدة عبر شركة كتاليست المتخصصة فى ريادة الأعمال والحلول المبتكرة للتجارة والخدمات، التى بدأت نشاطها العملى بإطلاق منصة جودة للتجارة الإلكترونية، لتكون أول سوق رقمية مُتخصصة فى المُنتجات المصرية، بغرض تطوير التجارة الداخلية وتأهيل رواد الأعمال وأصحاب المشروعات المتوسطة والصغيرة للتوسع محليا وإقليميا وصولا إلى الحضور القوى والفعال عبر المنصات الرقمية العالمية، فضلا عن التخطيط لإعادة إطلاق شركة مشاوير وفق صيغة تقنية وتنفيذية أكثر ابتكارا، والتخطيط لإطلاق أول منصة مصرية متخصصة فى قطاع العمل المستقل والخدمات الصغيرة المدفوعة، التى تُراهن على تسويق ثقافة التشغيل الحر والخروج من الدائرة التقليدية للتوظيف، وترقية أعداد الفاعلين فى هذا المجال من 25 ألفا حاليا إلى نحو نصف المليون، بمدخول متوقع 3 مليارات دولار فى المتوسط.